أقدم "علامة" مقرب من حزب العدالة والتنمية على تكفير أحد المحامين الشباب بشفشاون، مهددا إياه بدخول النار بسبب انتقاده للحبيب الشوباني على خلفية فضيحة "الكاطكاطات" التي أضحت حديث المغاربة هذه الايام.. وقالت جريدة الاحداث المغربية، في عددها اليوم الثلاثاء، إن الناشط الحقوقي نوفل البوعمري المحامي بهيئة شفشاون، والمعروف بحضوره ندوات وملتقيات تخص الصحراء المغربية، فوجئ بشخص يدخل على حسابه الخاص بالفيسبوك، ويكفره ويخرجه من ملة محمد، بل يهدده بدخول النار..
ويتعلق الامر، تضيف ذات المصادر، بالمسمى محمد المليلي، الذي يحمل حسابه الفايسبوكي صورة خطيب علامة، وخلفه لافتة لنشاط رسمي منظم من طرف المجلس العلمي لطنجة.
وكتب البوعمري على حسابه في الفايسبوك يقول إن "انتقاد الشوباني يؤدي إلى النفاق وإلى دخول النار حسب هذا العلامة….الغريب أن السيد متأكد من دخولي للنار"، كاشفا ما تعرض له من تهديدات من لدن الشخص المعني، مؤكدا لذات الجريدة أنه لا يعرف هذا الشخص ولم يسبق له أن التقاه أو حتى ناقشه، كما أنه لا يعرف فيما إذا كان الإسم الذي يحمله حقيقيا والصورة الموضوعة بالفايسبوك حيث ينشر تهديداته وتكفيراته للناس حقيقية.
ولم يصدر أي رد من "العلامة" المكفر، بعد أن حاولت جريدة الاحداث التحقق من هوته من خلال مراسلته على حسابه في الفيسبوك لأجل توضيح موقفه من تدويناته التي يكفر فيها بعض النشطاء والفاعلين السياسيين بالمنطقة.
وكان نوفل البوعمري، تضيف الجريدة، قد نشر بعض التدوينات على حسابه الخاص في الفايسبوك، ينتقد فيها "كاط كاطات" الشوباني، ويناقش الفضيحة من وجهة نظر حقوقية وقانونية، وهو ما لم يعجب "الفقيه العلامة"، الذي قالت بعض المصادر أنه ينحدر من منطقة فيفي ضواحي شفشاون، وأنه من المساندين الكبار للعدالة والتنمية، وخاصة ذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، وبعض رجالاتها وعلى رأسهم الشوباني وغيره.
ومن خلال صور "العلامة"، تضيف ذات الجريدة، يبدو أنه يحضر أنشطة رسمية للوزارة الوصية على الشأن الديني، ومجالسها العلمية بالجهة، حيث يحمل حسابه على الفيسبوك مجموعة من التعليقات والتدوينات الخطيرة جدا، والتي تكفر كل من عارض العدالة والتنمية، أو من لم يأتيه على هواه، بل يأمر الناس بالجهاد في حق بعضهم.
ومن بين التدويانت التي أوردتها الجريدة والتي تضمنها حسابه على الفيسبوك، واحدة موجهة ضد رئيس الجماعة القروية لمنطقة فيفي، حيث جاء فيها : “الشيطان الرجيم الأمين الطاهري البقالي، حاربوه وجاهدوا في سبيل الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر حيا على الجهاد السارق يجب قطع يده". وفي تدوينة أخرى قال "المكفّر" :"يا معشر المسلمين يا سكان فيفي إن رئيس الجماعة الأمين البقالي شفار جاهدوا فيه. الله أكبر الله أكبر الله أكبر حيا على الجهاد".
واستغرب الكثير من المتتبعين ما يتم نشره من تدوينات في هذا الحساب، المحسوب على "علامة" و"مسؤول ديني"، حيث طالب البعض بتدخل المعني بالصورة إذا كان ليس هو صاحب الحساب، وطالب آخرون بفتح تحقيق في الحساب المعني والتأكد من هوية صاحبه الحقيقية، فيما إذا كان فعلا صاحب الصورة والإسم.. علما أنه لم يصدر من أي جهة لحد الساعة أي موقف، بعد قرابة 24 ساعة وزيادة على نشر البوعمري لتدوينته وصور المعني.
ويرى المتتبعون، حسب ذات المصادر، أنه في حال ثبوت أن صاحب الحساب والتدوينات، هو فعلا صاحب الصورة والإسم، فإنها ستكون الكارثة بالنسبة للمجالس العلمية بالجهة، وخاصة المجلس العلمي لطنجة ومندوبيته الجهوية، المتهمة بمحاباتها لبعض التيارات المتشددة، وكذلك عن نوعية الوعاظ والمرشدين والمحاضرين الذين يتم اعتمادهم في بعض الندوات والملتقيات الدولية.