أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن قضية سفاح الجديدة منفذ مجزرة سبت سايس التي ذهب ضحيتها 10 أشخاص من أسرة واحدة، عرفت تطورا جديدا بعد وضع حراس سجن سيدي موسى للمتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في زنزانة انفرادية، وذلك استجابة لشكاية السجناء الذين كانوا يتقاسمون معه زنزانة مشتركة. ونقلت جريدة "أخبار اليوم"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم، أن السبب في عزل عبد العالي ذاكر المعروف بسفاح الجديدة، هو نوبات الصراخ الهستيري التي تنتابه، كما أنه في أحايين أخرى يكلم نفسه بصوت مرتفع ويسترجع أحداث الواقعة وتفاصيل الجريمة كما حدثت ويذكر أسماء الضحايا، وهو ما جعل السجناء الذين يتقاسمون معه نفس الزنزانة متخوفين من أن يقوم السفاح بقتلهم وهم نائمون خلال الليل.
وأوضحت ذات المصادر أن المسؤولين بسجن سيدي موسى استجابوا لمطلب السجناء خوفا من تكرار فاجعة أخرى داخل السجن، مشيرين إلى أن ارتكاب السفاح لجرائم دموية في حق السجناء أمر غير مستبعد نظرا لصحته العقلية المتدهورة رغم تلقيه العلاج من طرف طبيب للأمراض العقلية والنفسية.
وذكرت ذات الجريدة أن سفاح الجديدة يتلقى علاجا نفسيا مكثفا من طرف طبيب مختص في الامراض النفسية والعقلية، يزوره بشكل مستمر في زنزانته ويحاول ان يخرجه من حالة الصدمة، التي لايزال يعيش على اثرها، حتى يتمكن قاضي التحقيق من اتمام البحث معه.
وقالت المصادر ذاتها إن المتهم تقدم بطلب من طبيبه النفسي بإحضار بناته كي يتفقد أحوالهن ويبرر لهن فعلته، مشيرة إلى أن عبد العالي يعيش حالة نفسية جد متدهورة بسبب نقله الى الزنزانة المنفردة ونفور السجناء ورفضهم التعامل معه، مما جعله في حالة عزلة.
وبخصوص نظامه الغذائي، ذكرت الجريدة استنادا إلى ذات المصادر انه يتلقى وجباته بشكل عاد ولا يرفضها، لكنه يفضل في الغالب الجلوس في وضع القرفصاء، كما انه يحدث نفسه كثيرا في ما يشبه طلب التوبة والاستغفار، كدليل على الندم الذي أصابه بعد جرائمه الشنيعة.
وقالت الصحيفة إن الجلسة الثالثة من التحقيق ستنطلق الأسبوع المقبل بمحكمة الاستئناف بالجديدة، مشيرة إلى أن المحكمة عينت محام للدفاع عن المتهم بعدما عجزت عائلته عن فعل ذلك.
وشددت المصادر نفسها على أن منفذ مجزرة سبت سايس، التي ذهب ضحيتها 10 أشخاص، تزوره بشكل أسبوعي أخته في السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، مشيرة إلى أن المتهم يرفض في كل زيارة الكشف لها عن أسباب إقدامه على قتل الضحايا، مكتفيا بتوصيتها بالاعتناء ببناته وزيارتهن في الملجأ الخيري الذي وضعن فيه بعد الجريمة.