نفذت الشرطة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، مداهمات في ملبورن وألقت القبض على خمسة رجال متهمين بالتخطيط للسفر إلى سوريا، كما تم القبض على شاب آخر قالت الشرطة انه كان يخطط لهجوم إرهابي في سيدني. وقالت متحدثة باسم شرطة ولاية فيكتوريا إن فريقا مشتركا لمكافحة الإرهاب في فيكتوريا ينفذ "حاليا عددا من أوامر التفتيش في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية لملبورن في إطار عملية ميدلهام."
وقد وجهت يوم السبت اتهامات للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 عاما بالإعداد لدخول دولة أجنبية "بهدف المشاركة في أنشطة عدائية"، وهي تهمة تصل أقصى عقوبة لها إلى السجن مدى الحياة.
واعتقل الرجال الخمسة الذين لم تعلن أسماؤهم الأسبوع الماضي بعد سحبهم لزورق طوله سبعة أمتار مزود بمحرك نحو ثلاثة آلاف كيلومتر من ملبورن إلى كيرنز بولاية كوينزلاند بشمال أستراليا.
وفي واقعة أخرى، قالت الشرطة في سيدني اليوم الثلاثاء إنها اعتقلت مراهقا عمره 18 عاما بدعوى التخطيط لعمل إرهابي.
وقال نيل جوجهان، نائب رئيس الشرطة الاتحادية الأسترالية للصحفيين إن ذلك الشاب يعمل بمفرده وكان خاضعاً لمراقبة الشرطة منذ العام الماضي، وأنه "كان يدرس أماكن محتملة في سيدني لتنفيذ هجوم إرهابي وكان يقوم بترتيبات للحصول على سلاح ناري"، مضيفاً أن الهحوم المخطط له "كان وشيكاً".
وأضاف أن المشتبه به كان يستطلع "مبان تمثل السلطة" عندما تم إلقاء القبض عليه في متنزه ماكواري بارك في عملية مشتركة من جانب الشرطة الاتحادية الأسترالية وشرطة نيو ساوث ويلز المحلية.
وتابع جوجهان بالقول "اتخذنا إجراءات سريعة لضمان سلامة المجتمع ونحن مقتنعون بأنه تم كبح أي تهديد للمجتمع يفرضه هذا الشخص". وستوجه للشاب اتهامات بالتخطيط لعمل إرهابي والإعداد لمغادرة أستراليا في فبراير من أجل المشاركة في أنشطة عدائية في بلد آخر.
وأوضح أن المراهق بعد أن منع من السفر للخارج في مطار سيدني انصرف اهتمامه إلى تنفيذ هجوم بالداخل. وتحمل الاتهامات عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة.
واستراليا من أوثق حلفاء الولاياتالمتحدة وهي في حالة تأهب قصوى تحسبا لقيام متشددين في الداخل بشن هجمات منذ عام 2014 وتقول السلطات إنها أحبطت عددا من الهجمات المحتملة.