أكدت مصادر صحفية ان اجتماع الحكومة مع المركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي انعقد اليوم الجمعة 29 ابريل 2016، لم يسفر عن اي اتفاق بين اطراف الحوار، وذلك على بعد يومين من فاتح ماي.. وكشف عبد القادر الزاير الرجل الثاني بالكونفدرالية الديمقراطية، في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية، أن اجتماع اليوم بين الحكومة برئاسة بنكيران، وزعماء المركزيات النقابية الاكثر تمثيلية بالإضافة إلى مسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فشل في التوصل إلى اتفاق بين هذه الاطراف، مضيفا أن الحكومة وعدت النقابيين بأن تقدم مقترحا عشية فاتح ماي، أي يوم غد السبت.
من جانبه، أكد وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، في تصريح لذات الموقع، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة، مضيفا أن الحوار مازال مفتوحا..
وبعد اجتماع دام حوالي 4 ساعات، قال مبديع في ذات التصريح :" تبادلنا الرأي، ولم نتفق، والحوار بقي مفتوحا، ونتمنى الاتفاق قبل فاتح ماي"..
وينتظر أن تستدعي الحكومة يوم غد السبت الأمناء العامين للمركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاوولات المغرب، وذلك لاطلاعهم على مقترحاتها، حيث أوضح مبديع أن "الحكومة تشتغل على المقترحات التي ستقدمها" دون أن يقدم تفاصيل حول طبيعتها.
ويرجع سبب فشل الحوار، يقول مسؤول نقابي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى رفض الحكومة الاستجابة لمطلب النقابات الرامي إلى الزيادة في الأجور، حيث كانت المركزيات دعت إلى زيادة عامة في حدود 600 درهم.
واعتبر ذات المسؤول، أن ما تعرضه الحكومة هزيل، حيث لا يتعدى الزيادة في التعويضات العائلية ب 100 درهم، كي تصل إلى 300 درهم، ورفع منحة الولادة كي تنتقل من 150 درهم إلى 500 درهم ورفع معاش التقاعد الأدنى من 1000 درهم إلى 1500 درهم.
كما لم يحصل خلال الاجتماع المنعقد اليوم، أي تقدم بخصوص ملف التقاعد، حيث تتشبث النقابات بعدم رفع سن التقاعد إلى 63 عاما، مقترحة أن يكون اختياريا، حيث اعتبرت المركزيات النقابية أن رفع سن التقاعد يعد خطا أحمرا..