لم تستطع لبنى أبيضار أن تجد لها موقعا في خارطة الفن المغربي فاستعاضت عن ذلك بالبورنوغرافية، لكن دورها في فيلم "الزين اللي فيك" أظهرها بوجه بشع وأبان عن هزالة توجهها الفني، وبالتالي اختارت أسلوبا آخر. زعمت أنها مضطهدة في بلدها فغادرت إلى فرنسا وأصبحت "حراكة" بعد انتهاء مدة الفيزا، وقالت إنها تكتب كتابا عن "الإسلام المتطرف"، وبذلك لم تترك للمتخصصين ما يقولونه، واليوم تتناول قضية الصحراء. الممثلة البورنوغرافية كتبت ساخرة على صفحتها بالفايسبوك "واش مشكل الصحراء القضية الوطنية رقم واحد سوف تحل بهزان البندير والتعارج أمام البرلمان؟ واش الأمين العام للأمم المتحدة ساكن في الرباط؟ ".
وأضافت الممثلة المثيرة عبر حسابها على موقع فيسبوك: "تفويض وفد مهم ومحنك في الدبلوماسية باش يمشي يحتج في مقر الأممالمتحدة، باركين كيجمعو المساكين والدراويش تحت ضغط المقدمين والشيوخ في الكيران والترانا".
ولأنها تفهم كثيرا في الشؤون الاستراتيجية قالت "أعباد الله… راه مشكل الصحراء باش يتحل خاص المغرب يعزز الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة بين جميع المغاربة، عرب وأمازيغ، وتطوير التعليم والصحة وزيد وزيد…. ".
لو كانت لبنى أبيضار فعلا ممثلة لما استهزأت بطرق التعبير حتى لو كانت باستعمال البندير الذي هو آلة موسيقية، ومن غباوة الممثلة "العالمية" تقول "واش الأمين العام للأمم المتحدة ساكن في الرباط؟". هذه ممثلة بلهاء لا تعرف أن العالم أصبح قرية صغيرة وأن المسيرة المليونية تناقلتها وسائل الإعلام الدولية وتلفزات العالم ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدثت الممثلة البورنوغرافية عن الاتيان بالمواطنين عنوة من قبل المقدمين والشيوخ للرباط للاحتجاج. هذا تشكيك في وطنية المغاربة، ولأن الفنانة لا تعرف سوى أسلوب الدعارة في السينما لابد من تذكيرها بتاريخ المغاربة. فالمسيرة الخضراء التي حصر الملك الراحل الحسن الثاني عدد المشاركين فيها في 350 ألف مواطن، عرفت صراعا قويا عمن يذهب إلى الصحراء وكانت الناس تشكو المقدمين والشيوخ لأنهم لم يسجلوهم.
فالراحل عبد الرحيم بوعبيد كان معارضا شرسا، وخرج من السجن يجوب العالم يلتقي أصدقاءه الاشتراكيين ليدافع عن قضية الصحراء، التي لا تقبل مزايدة. ولتعذرنا روح هذا الرجل الوطني لأننا وضعناه في موقع الحجة على هذه الممثلة التي لا تعرف سوى الدعارة الفنية.