أبرز النائب الأوروبي جيل بارنيو الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الهجرة، مشددا على أن المملكة "وضعت سياسة للهجرة غير مسبوقة في جنوب المتوسط ". وأكد بارنيو في رسالة موجهة إلى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني أنه " من مصلحة أوروبا دعم جهود المملكة المغربية التي وضعت في 2014 سياسة للهجرة غير مسبوقة في جنوب المتوسط " .
وذكر النائب الأوروبي بأن الشراكة الأورو مغربية " ضرورية اليوم في وقت تواجه فيه أوروبا تدفقا غير مسبوق للاجئين، وهو ما تسبب في أزمة سياسية وإنسانية ".
وأكد أنه " على المستوى العملي، فإن السلطات المغربية لا تدخر أي جهد من أجل محاربة الهجرة غير الشرعية، من خلال عمليات المراقبة على مستوى نقاط الحدود ومحاربة شبكات الجريمة لمهربي البشر ".
وأوضح جيل بارنيو أن العمليات التي قامت بها السلطات المختصة المغربية مكنت خلال سنة 2015 من إحباط 35 ألف و484 محاولة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، وتفكيك 88 شبكة للتهريب من بين ألفين و700 شبكة تم تفكيكها منذ 2004، وكذا منع مرور 6 آلاف و500 مهاجر على مستوى سبتة ومليلية المحتلتين.
وبالإضافة إلى الإجراءات المتخذة ذات الطابع الأمني، قال النائب الأوروبي إن سياسة الهجرة بالمغرب واكبتها حملة استثنائية، في 2014، لتسوية أوضاع المهاجرين المقيمين بطريقة غير شرعية، مما مكن من تسوية 92 في المائة من الحالات همت 28 ألف مهاجر تقدموا بطلبات للحصول على بطائق الإقامة بالمغرب.
وشدد على أن " هذا التذكير مهم، حتى تكون لدينا، على مستوى الاتحاد الأوروبي، رؤية واضحة لانخراط المغرب في مجال الهجرة، ويمكننا بالتالي تقييم، بشكل موضوعي، المصلحة من علاقتنا التشاركية ".
وأضاف أن على القارة الأوروبية الوقوف إلى جانب المملكة المغربية من أجل دعم والنهوض بمبادراته في مجال الهجرة.