وافقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للمرة الأولى، اليوم السبت 9 يناير، على تغيير القانون بحيث يصبح من الأيسر ترحيل المهاجرين الذين يرتكبون جرائم. وجاء إعلان ميركل بعد أن ذكرت السلطات الألمانية أن نحو نصف المتهمين بالاعتداء على النساء في مدينة كولون عشية العام الجديد، هم من طالبي اللجوء السياسي.
وكانت مدينة كولونيا الألمانية قد اهتزت على وقع فضيحة اعتداءات جنسية جماعية طالت عددا من النساء في ليلة رأس السنة، كان منفذها مهاجرين من أصول عربية أو شمال إفريقية.
وتلقت شرطة كولونيا حوالي 90 شكوى جنائية من فتيات ونساء قلن إنهن تعرضن للاعتداء حول منطقة محطة القطار الرئيسية في كولن، بجوار الكاتدرائية الشهيرة في المدينة الواقعة غربي البلاد ليلا من الخميس وحتى الجمعة.
وأدت الجرائم إلى تنحي رئيس شرطة المدينة عن منصبه، كما أثارت غضبا شديدا وصدمة لدى الألمان، ومن المتوقع أن ينضم المئات إلى مظاهرات في المدينة اليوم، تنظمها حركة بيغيدا، المناهضة للمهاجرين والأجانب.
كما أدت الاعتداءات إلى نقاشات محتدمة بشأن سياسة الباب المفتوح، التي تتبعها ألمانيا في استقبال اللاجئين.
يذكر أن ألمانيا سمحت بدخول أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى أراضيها خلال العام الماضي.