أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي أن المقاربة المغربية في مواجهة التطرف العنيف تشكل اليوم نموذجا يحتذى على المستوى العالمي. وأبرز العبادي خلال ندوة حول " الوقاية من التطرف العنيف : تجارب وطنية وممارسات جيدة " أمس الخميس بجنيف، الطابع الرائد والمتفرد للتجربة المغربية في مجال محاربة مخاطر التطرف.
وأوضح في هذا الصدد أن هذه التجربة تعتمد أولا على مركزية مؤسسة إمارة المؤمنين والتي تشكل رافعة للإصلاح والانفتاح.
وأضاف على هامش الندوة التي نظمت بشكل مشترك بين المغرب والولاياتالمتحدة، أن المملكة تتميز بدسترة المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد أن هذه الدينامية تتفرد بانفتاح على مجالات البحث، والصوفية والتعليم الذي تجسده جامعة القرويين بالإضافة إلى التدبير والحكامة التي تعد من اختصاصات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وذكر الأمين العام للرابطة المحمدية بالمبادرات التي أطلقها جلالة الملك في مجال التفسير والنهوض بالمضامين التي من شأنها نشر الإسلام الأصيل، وتفكيك الخطاب المتطرف، وذلك على المستوى الرقمي والإعلامي والأكاديمي.
وقال إن هذه الجهود التحسيسية الموجهة أساسا للشباب تشكل نموذجا يحتذى على المستوى الدولي.
وتمحورت المداخلات خلال هذه الندوة، والتي حضرها دبلوماسيون من 25 بلدا، وخبراء يمثلون عشرة مراكز بحث بارزة، حول التجارب الوطنية والممارسات الجيدة في مجال محاربة التطرف العنيف.
وأشار السيد العبادي، في هذا الصدد، إلى أن الإغراء الذي يمارسه الخطاب المتطرف على الشباب يرجع على الخصوص إلى " مصادرة الأحلام الأربعة المتمثلة في النقاء الديني، والوحدة، والخلاص والكرامة ". وقال إن الأمر يتعلق بالأحلام التي تمت مصادرتها من قبل مجموعات متطرفة كتنظيم (داعش).
وأشاد هذا اللقاء بالتجربة المغربية في مجال محاربة التطرف العنيف، وخاصة من طرف رئيس مجلس حقوق الإنسان وسفير الولاياتالمتحدة بجنيف.
كما تم التنويه بجهود المملكة من أجل تشجيع الحوار المتعدد الأطراف ومبادرة مشتركة ومنسقة في الحرب الدولية على ظاهرة التطرف.