سلطت صحيفة (البيان) الإماراتية، أمس الخميس، الضوء على النهضة التي حققها المغرب والمنجزات التي راكمها طوال ستة عشر سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكدت الصحيفة، في مقال بمناسبة تخليد الشعب المغربي الذكرى السادسة عشرة لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه المنعمين، أن المغرب عرف "في ظل قيادة محمد السادس تطورا ملموسا مكنه من الحصول على مكتسبات عدة على جميع الصعد ما جعله يحتل مكانة مرموقة بين صفوف الأمم، على الصعيدين الدولي والإقليمي".
وأضافت في السياق ذاته، أن سنوات حكم صاحب الجلالة الستة عشر تميزت "بتنمية شاملة، حيث مضت المملكة نحو الحداثة وتعزيز دولة القانون، بالموازاة مع إصلاحات سياسية ومؤسساتية".
وشددت صحيفة (البيان)، على أن الدينامية التي أطلقها جلالة الملك منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين، مكنت المملكة من أن " تشق الطريق باستمرار وانتظام لتخطو خطوات حثيثة على درب الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية جعلت من المغرب استثناء فريدا على مستوى شمال إفريقيا، بعد العاصفة التي أودت بجل الدول العربية في المنطقة وهددت كيانها ووحدتها وسيادتها".
وبحسب الصحيفة الإماراتية، فقد مثلت " ريادة الملك محمد السادس نموذجا في المنطقة وركيزة للشعب المغربي، مكنت البلاد من تحقيق منجزات ملموسة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وأشارت في هذا السياق إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أرسى دعائم مشروع شامل "يتوخى التحديث السياسي والعصرنة المؤسساتية والتشريعية، ومنح البلاد كل الوسائل السياسية والاقتصادية والمؤسساتية من أجل الوصول إلى مصاف الدول الديمقراطية والمتقدمة"، مؤكدة أن المملكة بدأت تجني الثمار بما يجعلها تتطلع إلى مستقبل زاهر ومتقدم.
وفي معرض تذكيرها بالعلاقات التاريخية المتميزة التي جمعت على الدوام المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزت صحيفة (البيان)، أن هذه العلاقات شهدت مع" تربع الملك محمد السادس على العرش دفعة قوية، مثالية واستثنائية".
وأشارت إلى أن هذه "العلاقة الأخوية الطيبة"، تعززت في عهد جلالة الملك باتخاذها" منحى جديدا جعلها تعكس فعليا، وفي تصاعد مستمر، روابط الأخوة والصداقة والتآزر بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية التي برهنت على مر العصور على كونها علاقة استراتيجية على المستوى السياسي والاقتصادي والدبلوماسي".
وأبرزت الصحيفة أن البلدين الشقيقين يشكلان نموذجا متميزا للتعاون الأخوي، يقتدى به على مستوى الشعوب العربية، مشددة على أن هذا التعاون يقوم على الانتصار لقيم الاعتدال والتسامح داخل المجتمع العربي والإسلامي، وعلى تشجيع حوار الثقافات والحضارات ونبذ العنف والكراهية بين المجتمعات.
كما خلصت (البيان) إلى التذكير بالتوقيع مؤخرا على 21 اتفاقية بين البلدين شملت الميادين الدبلوماسية والتربية والفلاحة والسياحة والصحة والطاقة والبيئة والتعمير، إلى جانب مساهمة صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل عدد من المشاريع المغربية المهيكلة ومن بينها على الخصوص خط القطار الفائق السرعة الذي سيربط مدينة طنجة بالدار البيضاء، والمركب المينائي طنجة المتوسط.