إرتفعت حصيلة ضحايا موجة الحر الشديد، التي تجتاح معظم أنحاء الهند منذ منتصف أبريل المنصرم، إلى أزيد من 1400 قتيل، بعد أن تجاوزت حرارة الطقس 50 درجة مئوية في بعض المناطق. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الهندية، في بيان أوردته وسائل إعلام محلية اليوم الخميس، أن معظم الضحايا سقطوا في الولاياتالجنوبية للبلاد، خاصة ولايتا تيلانغانا وأندرا براديش، اللتان شهدتا وحدهما وفاة أزيد من 1000 شخص على الأقل منذ الأسبوع الماضي.
وأضافت الهيئة أنه "من المرجح أن تتراجع موجة الحر شمال الهند اعتبارا من اليوم"، مشيرة إلى أن "العاصمة نيودلهي، التي توفي بها ستة أشخاص خلال 72 ساعة، ستشهد انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة، كما ستتعرض لعواصف رملية ورعدية خلال اليومين المقبلين".
من جهة أخرى، أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة أدى إلى تحلل مكونات بعض الطرق الإسفلتية في العاصمة الاتحادية نيودلهي، موضحة أن جنوب البلاد شهدت ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة تسبب في وفاة أعداد كبيرة من عمال البناء وكبار السن والمشردين .
وأضافت ذات المصادر أن شبكات الكهرباء لم تعد قادرة على احتمال الضغط المتزايد جراء استخدام الغالبية العظمى من المواطنين لأجهزة التكييف، ما يؤدي إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وتوقف مؤقت لشبكة الإنترنت.
وأكدت أن السلطات الهندية ألغت العطل الإدارية الخاصة بالأطباء والأطر الصحية في البلاد، كما واصلت حملتها من أجل حث المواطنين على تفادي الخروج من منازلهم أو مقرات عملهم خلال فترة منتصف النهار، لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وعدم الإصابة بضربات الشمس.
وتجدر الإشارة إلى أن حصيلة الوفيات الناجمة عن هذه الموجة الجديدة من الحرارة تعد الأسوأ من نوعها في الهند، منذ الموجة التي شهدتها البلاد في سنة 2010.
الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة أدى إلى تحلل مكونات بعض الطرق الإسفلتية في العاصمة الاتحادية نيودلهي
واصلت السلطات الهندية حملتها من أجل حث المواطنين على تفادي الخروج من منازلهم أو مقرات عملهم خلال فترة منتصف النهار، لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وعدم الإصابة بضربات الشمس.