أقدم إمام بمسجد عين محمد بجماعة الوردزاغ بإقليم تاونات، يوم الجمعة الماضي على وضع حد لحياته في ظروف غامضة ومثيرة، مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. وقد تم العثور على جثة الراحل، (ع.ب)، معلقة وسط مسكنه بالدوار، بعد أن عمد إلى شنق نفسه بواسطة حبل ثبته إلى سقف بيته المتواضع في غياب باقي أفراد عائلته.
و رجحت مصادر محلية أن يكون سبب إقدام الإمام على الانتحار، "يرجع إلى تفاقم معاناته النفسية والاجتماعية التي عرفها في آخر حياته"
وخيمت مظاهر الحزن والأسى على نفوس سكان المنطقة، الذين لم يستسيغوا مصرع فقيه مسجدهم بهذه الطريقة، وهم الذين ظلوا ينظرون إليه بإجلال واحترام.
وقد حلت عناصر الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة بعين المكان، لإنجاز محضر المعاينة، فيما حملت سيارة لنقل الأموات الخاصة ببلدية غفساي جثة الهالك من أجل إخضاعها للتشريح الطبي بمستشفى "الغساني" بمدينة فاس، وفق ما أوردته الأخبار.