اعلنت النيابة العامة البلغارية، اليوم الثلاثاء، ان فرنسيا اوقف في بلغاريا، في الاول من يناير، خلال محاولته التوجه الى سوريا يشتبه في ارتباطه بشريف كواشي، احد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الاربعاء الماضي. وصرحت دارينا سلافوفا، النائب العام في منطقة هاسكوفو (جنوب)، ان مذكرة التوقيف التي اصدرتها فرنسا بحق فريتز-جولي يواكين تتهمه "بالمشاركة في عصابة اجرامية مسلحة تهدف الى تنظيم اعمال ارهابية". وذلك حسب ما اوردته وكالة فرانس بريس..
وتنوي بلغاريا تسليم الفرنسي المشتبه بأنه يعرف، أو على صلة بأحد الشقيقين الفرنسيين من أصل جزائري، سعيد وشريف كواشي، اللذين قاما منذ أسبوع بقتل 12 شخصاً في صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، وفق ما أعلنه مكتب الادعاء في بلغاريا أمس الاثنين...
وكانت الشرطة البلغارية رصدت في أول يناير الجاري الفرنسي فريتز جولي يواكيم، وهو من هايتي أصلا وعمره 29 سنة، عند نقطة تفتيش حدودية لدى محاولته العبور الى الأراضي التركية، فألقت القبض عليه بموجب مذكرة اعتقال أوروبية لخطف ابنه في 28 ديسمبر الماضي، وهو طفل عمره 3 أعوام.
وكانت "زوجة" يواكيم أبلغت السلطات الفرنسية بخطفه لابنه، واسمه عبد الرحمن، قائلة يومها إنه اعتنق الإسلام قبل 15 سنة، وينوي السفر بالطفل إلى سوريا للالتحاق فيها بإحدى التنظيمات المتطرفة، لذلك أسرعت السلطات الفرنسية بإبلاغ نظيرتها البلغارية، فاعتقلته.
كما ذكر متحدث باسم مكتب ادعاء مقاطعة هاسكوفو البلغارية، أن مذكرة اعتقال أوروبية ثانية صادرة أيضا بحق يواكيم، وتشير الى احتمال وجود صلة له بأحد الشقيقين كواشي، في قضايا "التآمر في الإرهاب" ولكن لم يتم ترجمتها رسميا بعد، فيما رفض مكتب المدعي العام في العاصمة صوفيا التعليق على محتوى المذكرة.
وكان أحد ممثلي الادعاء على يواكيم، ذكر أنه "وافق على إعادته الى فرنسا، وستصدر محكمة في هاسكوفو يوم الجمعة المقبل قرارها النهائي بشأن تسليمه"، بحسب ما قاله عن يواكيم الذي تم اعتقاله وهو داخل باص كان متجها بركابه الى تركيا، فأنزلوه معتقلا من الحافلة الى مركز للاحتجاز..
أما في وسائل الإعلام البلغارية، استنادا إلى اقوال مترجمة عن يواكيم، فمعظمها ذكر أن أم الطفل هي تركية اسمها جولي زهو آسن "وهي ليست زوجته إنما عشيقته" وأن طفلها "المولود في تونس" تم وضعه بعد اعتقال أبيه في مركز لرعاية الأطفال بالعاصمة البلغارية..