تحتضن مدينة الرباط ، ما بين 10 إلى 16 يناير الجاري ، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي، بمشاركة العديد من المسرحيين ينتمون إلى دول عربية مختلفة، وذلك عبر تقديمهم لمجموعة من الفقرات تتوزع بين الندوات الفكرية وتأطير الورشات المسرحية وتقديم أفضل العروض المسرحية... وأكد مشاركون في ندوة صحفية، امس الثلاثاء بالرباط ، أن الدورة السابعة من مهرجان المسرح العربي، التي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بعدد من المدن المغربية احتفاء بمئوية المسرح المغربي وبياناته، ستشكل "فاصلة جديدة في مسيرة هذا المهرجان الذي انطلقت قافلته عام 2009".
وأضاف المشاركون في هذه الندوة، التي خصصت لتقديم برنامج الدورة السابعة للمهرجان، أن كل دورة من الدورات السابقة، التي انعقدت بكل من القاهرة وتونس وبيروت وعمان والدوحة والشارقة، شكلت "محطة مهمة لمسيرة المسرح العربي"، لكن الدورة الحالية "تكتسب أهمية استثنائية عبر جهود كبيرة واستثنائية لا يمكن لعين أن تغفلها".
وفي هذا الصدد، أكد محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، أن الدورة السابعة، التي سيتم تنظيمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستعرف مشاركة أزيد من مائة مسرحي عربي وحوالي مائة مسرحي من المغرب، فضلا عن مشاركة مختصين ومهتمين، كما ستعرف مشاركة تسع فرق مسرحية مؤهلة للنهائيات لنيل جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وثماني فرق في فضاءات بالرباط وخمسين فرقة مغربية في عدد من مدن وبلدات المملكة.
وأضاف الصبيحي أن هذه الدورة ستعرف أيضا صدور نشرة يومية ودليل للمهرجان وصدور عدد من الكتب حول تجارب عدد من المسرحيين المغاربة ، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة لن تألو جهدا في سبيل الدفع بالنشاط المسرحي في البلاد وتشجيع الفنانين المسرحيين، إبداعا وتشخيصا ونقدا، من أجل النهوض بالممارسة المسرحية والفنية عموما في المغرب.
وقال إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، من جانبه، إن الدورة السابعة تتميز عما عداها بمشاركة حوالي 500 مسرحي عربي، وتنظيم أكبر مؤتمر فكري حول المسرح، وتقديم 71 عرضا مسرحيا، وتكريم 22 فنانا مسرحيا عربيا، كما أنها ستشهد تفعيل كل المراكز الثقافية بالمغرب من أجل احتضان الأنشطة المكثفة لهذه الدورة.
وأوضح عبد الله أن المؤتمر الفكري، الذي يقوم بالإشراف العام عليه يوسف عايدابي من السودان وبمهمة التنسيق الميداني حكيمة حاتم من المغرب، سيتناول في ست ندوات جانبا مهما من أحوال المسرح يتمثل في حوار الشمال والجنوب، وتناسج الثقافات، وتفاعل الفرجات، وأهمية التوثيق ومسؤولياته، وموقع المسرح الذي يقدمه المسرحيون العرب في المهجر في ندوة تتعرض للمرة الأولى لهذا الشأن، إضافة إلى الاحتفاء بمئوية المسرح المغربي وما أفرزه الحراك المسرحي المغربي من بيانات.
وكان بلاغ مشترك لوزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح أفاد بأنه تم اختيار سبعة نصوص مسرحية مغربية لكتاب شباب ليتم طبعها وإصدارها بمناسبة الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي.