لا نعرف على اي أساس يستند باطرون وكالة المغرب العربي والمكلفون في قراءة المواقع الالكترونية يوميا، وكيف يتم اختيار مواقع بعينها دون أخرى، رغم ان هناك العديد من العناوين الالكترونية التي اثبتت نفسها لدى جمهور القراء ولها مرتادوها الذين يعدون بالآلاف يوميا. الهاشمي يتصرف وكأنه صاحب ضيعة يعتبر وكالة المغرب العربي ملكا خاصا به وبالتالي فهو يصر على ان يمرر أخبار مواقع بعينها وذلك في عملية يمكن ان توصف ب"الوجهيات" كما نقول بالدارجة المغربية..
والغريب ان يختار سي الهاشمي مواقع مثل فبراير التي تأسست خصيصا من أجل الإطاحة به وبأمثاله ويفسح لها مجال القراءة في مؤسسة رسمية مثل وكالة المغرب العربي للأنباء، وهو يعرف جيدا موقع فبراير مثلا غير مرخص من طرف الدولة وليس له وصل من المحكمة كما هي عليه مواقعنا ومواقع أخرى تتصف بالوطنية والدفاع عنها والحرص على عدم الخلط بين الخائن والوطني ...
كيف يمكن تجاهل موقع تلكسبريس مثلا، الذي يجلب يوميا آلاف القراء، وهو موقع تابع لمؤسسة اعلامية معترف بها مسؤولة على إصدار ثلاثة مواقع (تلكسبريس وشعب بريس بالعربية ولاروليف بالفرنسية)، في الوقت الذي يطالعنا السيد الهاشمي بقراءات في مواقع يمكن ان توصف ب"البلوغات" او المدونات وكذا بعض الصحف التي لا تتوفر على اي صحفي مهني ولا تتوفر على مقومات المواقع الالكترونية وليس لها وضعا قانونيا، بالإضافة إلى مواقع تأسست في الأشهر الأخيرة بل هناك من لم يمض على الاعلان عن انطلاقها اقل من شهرين وهو حال نسخة " هنتنغتون بوست " بالدار البيضاء..
ان ما يقوم به الهاشمي والمسؤولون عن قراءة الصحف الالكترونية لا يخرج عن احتمالين: إما ان الزملاء المسؤولين لا يعرفون سوى تلك المواقع وفي هذه الحالة وجب عليهم إعادة التكوين وبدل جهد اكبر للإطلاع على عالم الصحافة والإعلام على الشبكة العنكبوتية، وإما ان هناك تواطؤ بين هؤلاء وباطرونهم من جهة وبعض الجهات من جهة أخرى وذلك من خلال الاشهار المجاني (لأن ما يقومون به يدخل في اطار الاشهار) لبعض المواقع التي لأصحابها علاقات خاصة مع الهاشمي او مع بعض الدوائر التي تريد السيطرة وتوجيه هذا القطاع الذي بدأ يقض مضجع البعض وبالتالي تهميش مواقع دون أخرى في تناقض واضح مع ما جاء به الدستور وكذا المهمة المنوطة بوكالة المغرب العربي الرسمية التي ليست في ملكية احد اللهم إذا اراد السيد الهاشمي ان يسجلها في ملكيته الخاصة ضدا على الجميع ..
نحن لن نصمت على هذا الحيف ولن نركن للفرجة لنترك سي الهاشمي والجهة الضاغطة عليه ليمرر لها ماشاءت من الأخبار، وسوف نكشف في الأيام المقبلة عن أسرار الجهات الضاغطة على سيدهم خليل..
على السيد خليل الهاشمي ان لاتكون ذاكرته ممسوحة كما يقول المغاربة، وكان عليه أن يتذكر هذه الواقعة فلما تقرر تعيينه بأيام فقط، كانت جميع الصحف والمواقع الالكترونية تهاجمه بل المثير في الأمر ان موقع دومان اولاين كتب مادة حول شخصه كلها سب وقذف ونقلته المواقع الالكترونية من بينها الموقع الذي يحرص اليوم خليل الادريسي على أن يقرأ منه قصاصات تافهة، وكنا في تليكسبريس أول من تصدى للمقال الذي كتبه علي المرابط لا لشيء سوى انه يفتقر إلى كل مقومات الكتابة الصحفية ويرغب في تصفية الحسابات مع المدير الجديد...
السؤال العريض هو هل تخلى سي خليل الهاشمي مدير وكالة المغرب العربي للأنباء على وظيفته وإشتغل مع جهات ضاغطة؟... هذا السؤال سوف نجيب عنه قريبا..