مازالت سلطات الجزائر تجد في البحث عن جثة الفرنسي ايرفي غورديل المقتول في سبتمبر مسخرة وسائل هامة للغرض, بينما تم تحديد مكان تحرك المجموعة المسلحة التي قتلته, بحسب مصادر امنية.
وأوضحت المصادر "مازالت قوات الدرك الوطني وقوات المظليين (قوات خاصة)ينتشرون في غابة ايت وعبان غير بعيد عن مكان خطف الفرنسي".
وتابعت "الهدف هو العثور على جثة السائح الفرنسي والقبض على الارهابيين الذين قتلوه وخاصة زعيمهم عبد المالك قوري" المكنى خالد ابو سليمان.
وقوري البالغ 34 سنة هو قائد المجموعة الاسلامية المتطرفة "جند الخلافة في ارض الجزائر" التي انضمت الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، وتبنت خطف وقتل الفرنسي ايرفي غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين اطلق الخاطفون سراحهم.
وبحسب صحيفة الوطن فان الجيش احتفظ بحوالي الف عسكري منهم وحدة من القوات الخاصة لمواصلة تمشيط المنطقة الغابية.
ومكنت عمليات البحث من العثور على احد اماكن تخييم المسلحين على بعد اقل من كيلومتر واحد من مكان خطف غورديل. وعثر الجيش في المكان على قذائف هاون ومواد غذائية وهاتف نقال يحتوي صور مسلحين وألبسة, ما يفيد بان الخاطفين تركوا المكان بسرعة عندما شاهدوا الجيش بحسب ما صرح ضابط يقود عمليات البحث للصحيفة.
ويعتقد الجيش أن هذا هو المكان الذي تم فيه تصوير شريط فيديو يجدد في عناصر جند الخلافة بيعتهم لابي بكر البغدادي زعيم تنطيم الدولة الاسلامية.
وبحسب الوطن فان الجيش قد تمكن من التعرف على العناصر الخمسة الذين ظهروا في شريط فيديو قتل غورديل, ومنهم منفذ عميلة الذبح الذي يعتقد انه مفتي جند الخلافة, البالغ حوالي خمسين سنة ومن الاوائل الذين التحقوا بالعمل المسلح في بداية الحرب الأهلية في 1990 بالجزائر وأسفرت عن مقتل 200 الف شخص.