أوقفت مصالح الأمن بالدار البيضاء مساء الخميس بمستشفى سيدي عثمان، طبيبا متلبسا بتلقي الرشوة مقابل منح شهادة طبية لشخص لا يعاني أي جروح. وكانت حالة من الذعر انتابت العاملين بمستشفى سيدي عثمان، ليلة أول أمس الخميس، بعد أن شاهدوا زميلا لهم قضى أزيد من 20 سنة يزاول مهنة الطب العام، مصفد اليدين وتقتاده عناصر الشرطة القضائية والفرقة المتنقلة التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد إلى مركز الأمن. لم يتبين أحد السبب، وخلفيات الاعتقال، حتى تقاطرت الأخبار متسارعة، تنبئ أن الواقعة تتعلق بإيقاف في حالة تلبس بالارتشاء. و أن الطبيب ضبط وهو يمنح شهادة طبية على سبيل المحاباة مدة العجز فيها ثلاثون يوما، قابلة للتمديد، استفاد منها شخص لا يعاني أي إصابة أو مرض، فقط لاستعمالها في مآرب قد تكون انتقامية وتزج ببريء في السجن.
وقف الطبيب مشدوها و مصدوما وهو ينظر إلى المشهد الأخير من فصول الوقائع التي كان ينسجها، إذ بعد أن سلم الشهادة الطبية التي وقعها وشهد فيها أن الماثل أمامه أصيب بجروح ورضوض، وجد بعد ذلك، رجال الشرطة القضائية يداهمون مكتبه في المستعجلات، حيث تم حجز مبلغ الرشوة المقدر في 1000 درهم وأيضا الشهادة الطبية.