أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية سعيد ملين، أمس الجمعة بالرباط، أن الاستثمار في الطاقات المتجددة خيار لا رجعة فيه بالنسبة للمغرب، بالنظر للأهمية التي يكتسيها هذا القطاع في تقليص الفاتورة الطاقية. وأبرز ملين، في مداخلة خلال جلسة موازية عقدت على هامش منتدى كرانز مونتانا، أن الأهمية التي يوليها المغرب للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية تتجسد عبر مخططات الطاقة الريحية والشمسية، والبرنامج الهام للاقتصاد في الطاقة والمشاريع الصغيرة للطاقات المتجددة.
وشدد على إلحاحية إيلاء أهمية بالغة للسلوكيات المتعلقة باستهلاك الطاقة واستخدام التكنولوجيات الحديثة الرامية إلى تقليص الاستهلاك الطاقي سواء على مستوى وسائل النقل والسكن والصناعات أو الإنارة العمومية .
وقال إن تبعية المغرب في المجال الطاقي تقدر بنسبة 95 في المائة، مبرزا أنه لسد هذا العجز ، أطلق المغرب برنامجا للطاقة الشمسية الذي يطمح إلى بلوغ 2000 ميغاواط في أفق 2020 .
من جانبه، أبرز مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الله الشيبلي ضرورة توحيد استراتيجية البلدان الأعضاء في المجلس على مستوى البحث والتنقيب عن الغاز ، إضافة إلى تكثيف الاستثمار في الصناعات غير النفطية ، داعيا إلى اعتماد الممارسات الجيدة في المجال الصناعي وتبني سياسة مندمجة ومنفتحة على البلدان غير المنتمية لمجلس التعاون الخليجي.
من جهته، دعا السفير المفوض المكلف بالطاقة في وزارة الشؤون الخارجية البلغارية لاشيزار ماتيف إلى اتخاذ مبادرات كفيلة بتقليص الفاتورة الطاقية ، من خلال إعطاء الأولوية للطاقات المتجددة وتعميق الحوار في المجال الطاقي على الصعيد العالمي.
ويشارك في هذا اللقاء عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء المنظمات الدولية وخبراء اقتصاديين ورجال أعمال يمثلون مجموعة من الدول.
ويلتئم في هذا الحدث السنوي منذ 1990، رؤساء دول وحكومات ووزراء ومنظمات دولية وبرلمانية وأرباب مقاولات من مختلف أنحاء العالم.