قاد الإهمال الذي يمس عددا من الرياضيين المغاربة المعتزلين، البطلة السابقة للمغرب "عائشة الكاطي" في رياضة التكواندو، إلى ارتكاب جريمة قتل في حي المسيرة بجماعة يعقوب المنصور في الرباط، وذلك بعدما كانت تحت تأثير الحبوب المهلوسة. خصوصا أنها تعرف بتشردها الدائم في الحي (حسب مصادر من الحي الذي تقطن فيه)، إذ كانت تؤكد للجميع أنها قوية ولا يمكن لأي أحد أن يتفوق عليها.
وهو ما جعلها لا تتقبل الإهانة التي قيل إنها تعرضت لها من قبل صاحب محل للشواء (25 سنة وهو أب لطفلين).
ويملك مجزرة مجاورة، الذي قصدته من أجل الحصول على وجبة غذاء، فغادرت المكان وعادت وهي تحمل سكينا وهاجمته به، ولم ينفع فراره، بعدما سقط أرضا، مما جعلها تنهال عليه بطعنات السكين، أمام زبناء المحل حتى فارق الحياة.
والبطلة السابقة في رياضة التكواندو التي ارتكبت هذه الجريمة هي من مواليد 1980، توجت بطلة للمغرب في هذه اللعبة ثلاث مرات، كما كانت لاعبة للمنتخب المغربي للتيكواندو.
وفازت بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية في الأردن 1999، واستقبلت من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس رفقة الرياضيين المتوجين في هذه الدورة العربية.
ووفق إفادة مصادر من داخل جامعة التكواندو، فقد توقفت عن اللعب في عام 2003، دون أن تحدد أسباب ذلك، كما أن الجامعة لم تدعها لأي تكوين بهدف دخول ميدان التأطير.
وتتحمل مجموعة من الجهات الحالة التي يصل إليها مجموعة من الرياضيين الذين توجوا على المستوى الوطني، والذين يتعرضون للإهمال والتهميش بعد نهاية مسارهم الرياضي، دون أن يجدوا من يعيلهم أو يمد لهم يد المساعدة، خصوصا أنهم في الغالب لم يكملوا دراستهم.
تجرد الإشارة إلى انه تم أخيرا وخلقت مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي يرأسها منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وتضم مجموعة من الأبطال الذين رفعوا راية المغرب عاليا، وأوكلت لها مهمة الاهتمام بشؤون الرياضيين الذين تألقوا على المستوى المحلي والدولي.