ثمن شيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء مضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين. وعبروا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد استماعهم للخطاب الملكي السامي بقصر المؤتمرات بالعيون، عن ولائهم وإخلاصهم للعرش العلوي المجيد الذي تجمعهم به رابطة البيعة منذ القدم، مشيرين إلى أن المنجزات التنموية والأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية، خاصة في مجالات البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تجسد الاهتمام المولوي الكبير الذي يوليه جلالته لرعاياه بهذه الربوع من المملكة. وأضافوا أن إحداث المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب والنموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية للمملكة، يعكس الارادة الراسخة والاهتمام البالغ لجلالته لتعزيز التنمية والنهوض بمستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالأقاليم الجنوبية.
من جهة أخرى، عبر شيوخ القبائل الصحراوية عن تجندهم الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وانخراطهم في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة ومقترح الحكم الذاتي الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين، مشيرين إلى أن الاحتفاء بعيد العرش مناسبة لتجديد التعاقد الوطني الدائم بين العرش والشعب بهدف مواصلة مسيرة الكفاح والنماء من أجل بناء المغرب الحديث.
وأكدوا أن الساكنة الصحراوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة يحق لها الافتخار بمغربيتها وبرابطة البيعة التي تجمعها بالعرش العلوي .
وقد شهدت جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء خلال السنوات الأخيرة تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تجسدت في إنجاز مشاريع وأوراش تنموية كبرى أطلقها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين بالجهة لجعلها تواكب تطلعات الساكنة.
فبفضل هذه المشاريع والمنجزات التنموية، تمكنت جهة العيون خلال السنوات الأخيرة من الرقي بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لساكنتها من خلال تدعيم البنيات والتجهيزات الأساسية وإنشاء المقاولات والاهتمام بالعنصر البشري والمجال البيئي.
وتعد جهة العيون- بوجدور-الساقية الحمراء من بين جهات المملكة التي يعرف فيها معدل الفقر مستويات أدنى مما هو عليه على المستوى الوطني، حسبما أفادت به معطيات للمندوبية السامية للتخطيط، حيث تحققت هذه المؤشرات الإيجابية بفضل العناية التي ما فتئ يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الربوع من المملكة.
ومن أهم المشاريع التي تم إنجازها على مستوى الجهة عصرنة وتطوير الموانئ وإطلاق مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتأهيل القطاعات الإنتاجية وحماية القطيع والتخفيف من آثار الجفاف.