بعد أن كشفت بعض التقارير الصحافية، اول امس الخميس، ان الاستخبارات الاميركية تتجسس سرا على خوادم تسعة من عمالقة الانترنت في أمريكا في إطار برنامج "بريزم"، اقدم الموقع الاجتماعي "فيس بوك" على غلق المحادثات الخاصة "الشات" امس الجمعة، وذلك بعد اكتشافه وجود محاولات من حكومات دول مختلفة لمراقبة المحادثات الشخصية بين مستخدمي الموقع. وفي رد فعل على هذه المحاولات وكذا الاخبار المتعلقة بضلوع الموقع في عملية إفشاء اسرار تتعلق بالمستعملين لفيس بوك لجهات اجنبية، أكد مارك زوكيربيرغ، مؤسس ذات الموقع الاجتماعي، ردا على التقارير الاخبارية المفترية التي تشير إلى أن هناك محاولة لبعض الحكومات لمراقبة المحادثاث الشخصية للمستخدمين على الفيس بوك، أن فيس بوك لم يكن ولن يكون ابدا طرفا في اي برنامج يهدف إلى منح الولاياتالمتحدةالامريكية او اي حكومة اخرى إمكانية الوصول او الولوج إلى محركاته.
وأضاف زوكيربيرغ، خلال مشاركة له على حسابه الخاص، ان الموقع لم يتلقى أي طلب أو أمر من المحكمة أو من أي مؤسسة حكومية بطلب معلومات أو بيانات التعريف عن المستخدمين، وإذا حدث فأنه يتم التعامل معه قضائيًا ومحاربته بقوة.
وأشار إلى أنه في حالة تقديم أي حكومة بطلب لمعرفة البيانات، فأنه يتم فحص الطلب بعناية للتأكد من أن الطلب يتبع المساطر الجاري بها العمل وجميع القوانين المعمول بها، ومن ثم يتم تقديم المعلومات إذا كان ذلك مطلوبا بموجب القانون فقط، مؤكدًا أن "فيس بوك" سيواصل الدفاع بقوة للحفاظ على المعلومات الخاصة بالمستخدمين آمنة ومؤمنة.
ودعا مؤسس "فيس بوك" جميع الحكومات أن تكون أكثر شفافية للحفاظ على سلامة حقوق الجميع، لأنها الطريقة الوحيدة لحماية الحريات المدنية للجميع وخلق مجتمع آمن.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد اوردت، نقلا عن موظف سابق في الاستخبارات، ان وكالة الامن القومي قادرة على الدخول مباشرة الى خوادم مزودي خدمة الانترنت من اجل تعقب تحركات افراد على الشبكة من خلال الصوت والصورة والفيديو والرسائل الالكترونية.
وتابعت الصحيفة ان برنامج "بريزم" للتجسس السري يشمل بعض كبرى شركات الانترنت من بينها مايكروسوفت وياهو وفيسبوك وآبل وبالتوك وايه او ال وسكايب ويوتيوب.
وأضافت ان موظفا سابقا في الاستخبارات "عمل مباشرة على هذه البرامج ويعلم بمدى قدراتها المخيفة" هو من سرب المعلومات.
ونقلت عن الموظف قوله ان هذه البرامج "بوسعها ان تتابع افكار الشخص وهو يطبع الكلمات على الشاشة امامه". الا ان كبرى شركات الانترنت نفت اي تعاون مع الاستخبارات الاميركية.