أشاد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، اليوم الجمعة، بالسياسة الرائدة التي ينهجها المغرب داخل الهيئات متعددة الأطراف. ونوه أرياس، خلال استقباله لسفير المغرب بهولندا، السيد محمد بصري، الذي سلمه رسالة تعيينه كممثل دائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بدينامية المملكة ودورها الريادي داخل هذه المنظمة. من جانبه، جدد السفير تأكيده على تمسك المغرب بمبادئ نزع السلاح، ودعمه القوي والثابت للتنفيذ الأمثل لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدا عزمه مواصلة التدابير الكفيلة بتعزيز أواصر التعاون القائمة بين المغرب وهذه المنظمة متعددة الأطراف. وتشرف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تضم 193 بلدا عضوا، على جهود المجتمع الدولي الرامية إلى القضاء على الأسلحة الكيميائية بصفة نهائية. ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ سنة 1997، وهي المعاهدة الأكثر فعالية لنزع السلاح، والقضاء على فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل، تم تدمير أزيد من 98 في المائة من جميع مخازن الأسلحة الكيميائية المعلن عنها بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتقديرا لجهودها في القضاء على الأسلحة الكيميائية، تم منح المنظمة جائزة نوبل للسلام سنة 2013. يذكر أن المغرب وقع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في يناير 1993 وصادق عليها في دجنبر 1995. ومنذ ذلك الحين، والمملكة، التي لم تكن حائزة للأسلحة الكيميائية على الإطلاق، تفي بجميع التزاماتها بموجب الاتفاقية، مع الدفاع باستماتة على استخدام الكيمياء لأغراض سلمية.