ذكرت تقارير دولية، أن أزمة أوكرانيا بشكل عام دفعت الدول الغربية، وبالخصوص دول الاتحاد الأوروبي، للبحث عن بدائل للغاز الروسي، تحسبا لأي توقف في الامدادات في حالة اندلاع حرب في أوكرانيا، وكرد فعل روسي على العقوبات التي يُهدد الغرب بفرضها على موسكو، بالرغم من الأخيرة صرحت بأن امدادات الغاز نحو أوروبا لن يطرأ عليها أي تغيير بالرغم من الخلافات السياسية. ومن بين البدائل التي عادت من الواجهة من جديد، وفق ذات التقارير، هو الرفع من الاعتماد الأوروبي على امدادات الغاز القادمة من الجزائر، بالرغم من أن هذه الامدادات تأثرت بالأزمة السياسية القائمة بين الجزائر والمغرب، حيث قررت الجزائر في أواخر العام الماضي إيقاف استخدام أنبوب الغاز "المغاربي الأوربي" الذي يعبر المغرب نحو إسبانيا والبرتغال، والاكتفاء بالاعتماد على خط الأنبوب الوحيد المباشر من الجزائر نحو إسبانيا والذي يحمل اسم "ميدغاز". وذكرت التقارير الإعلامية، أن هذا الواقع الجديد يضع الجزائر بين طرفين متناقضين، الأول يتعلق بتحالفها وعلاقاتها القريبة مع روسيا، والثاني يتعلق بالتزاماتها مع أوروبا فيما يخص امدادات الغاز، وقد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ موقف حاسم في حالة مطالبتها من الغرب بالرفع من إمداداتها للغاز وإعادة استخدام أنبوب "المغاربي الأوروبي" في حالة اندلاع الأزمة في أوكرانيا. ويبقى السؤال المطروح لدى العديد من المهتمين بالعلاقات الدولية وارتباطاتها بأزمة أوكرانيا، هل يتجه الغرب للضغط على الجزائر لإعادة استخدام أنبوب الغاز العابر للمغرب للتعامل مع التهديدات الروسية بهذا الشأن، أم أن الأزمة ستظل في إطار التصريحات التهديدية دون تطورها إلى حرب في أوكرانيا.