أعلن المكتب الوطني لليهدروكاربورات والمناجم، اليوم الإثنين، عن نتائج مشجعة بشأن حفر الحقل البحري "أنشوا-2"، في عرض ساحل مدينة العرائش المرتبط بالترخيص البحري "ليكسوس" للبحث عن الغاز. وأضاف المكتب ان حفر الحقل البحري "أنشوا-2" انطلق في 17 دجنبر 2021، لبلوغ عمق نهائي قدره 2512 مترا في 31 دجنبر 2021. وأوضح ان التقييم الأولي للمعطيات يؤكد وجود تراكم من الغاز بسُمك صاف مجموعه 100 متر، موزع على 6 مناطق يتراوح سمكها ما بين 8 و30 مترا لكل منها. وأكد المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمناجم ما أعلنته شركة "Chariot" البريطانية صباح اليوم الإثنين 10 يناير 2022، حول اكتشاف كميات مهمة من الغاز في حقل "Anchois-2" قبالة سواحل العرائش والتي تفوق تلك التي أعلن عنها بالنسبة للحقل الأول "Anchois-1". وكشفت الشركة أنه وبعد نتيجة تقييم "Anchois-2" وبئر الاستكشاف في مشروع غاز "Anshois-1" ضمن ترخيص الحفر في حقل ليكسوس، وجدت خزانات عالية الجودة من الغاز الطبيعي. وقالت الشركة إنه تم حفر بئر "Anshois-2″ بأمان وكفاءة إلى عمق قياس إجمالي يبلغ 2512 مترا بواسطة جهاز ستينادون في 381 مترا من المياه". وأوضح المصدر ذاته، أنه تم إجراء تقييم كامل للبئر من خلال سجلات الأسلاك، بما في ذلك البتروفيزيائيات التقييم ، واختبار التكوين تحت السطحي، وضغط المكمن ،إضافة إلى أخذ عينات الغاز واختبار الجدار الجانبي. وأكدت الشركة أن " التفسير الأولي للبيانات أثبت وجود تراكمات غازية كبيرة في أهداف التقييم والاستكشاف لبئر Anshois-2، مع طبقة غاز صافية محسوبة تزيد عن 100 متر، مقارنة بطبقة الغاز المكتشفة العام الماضي". وقال أدونيس بوروليس، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمجموعة البريطانية إن الشركة استطاعت إنهاء أشغال الحفر بكلا البئرين في الوقت الزمني المتفق عليه، رغم التحديات التشغيلية واللوجستيكية التي تطرحها أزمة تفشي جائحة كورونا بالعالم، لافتا أن المجموعة مستعدة ل" تدعيم الانتقال الطاقي بالمغرب". وكانت الشركة قد باشرت بالحفر والتنقيب، قرب سواحل مدينة العرائش في المغرب، قبل أشهر، ومن المقرر أن تمتد العملية إلى غاية شهر فبراير من العام الحالي. وشرعت المنصة البريطانية، مصحوبة بسفينتين مخصصتين للقطر والمساندة، عملها في التنقيب، في المنطقة الواقعة بجنوب غرب مدينة العرائش. ونشرت مندوبية وزارة الصيد البحري بالعرائش وثيقة بداية ، تخطر فيها كافة مرتادي السواحل من بحارة وقوارب للصيد الساحلي التقليدي، بالابتعاد عن مكان التنقيب بمسافة لا تقل عن 500 متر، وتسهيل مأمورية المشتغلين بالمنصة.