سقط عامل داخل ضيعة فلاحية مغمى عليه ونقل في حالة حرجة إلى المستشفى بعدما أرغمه صاحب الضيعة على تشريح جثة بقرة نافقة من أجل تحديد أسباب هلاكها، وخلفت هذه الواقعة حالة استنفار وقلق وسط الفلاحين، بسبب التكتم الشديد حول العلاقة بين نفوق البقرة وظهور أعراض على العامل الذي تدهورت حالته الصحية. وحسب الأخبار التي أوردت تفاصيل الحادث، فإن صاحب الضيعة وهو نجل برلماني وحاصل على شهادة في البيطرة، فوجئ الأسبوع الماضي بنفوق إحدى بقراته فاستفسر العامل المكلف برعاية الأبقار عن الأسباب، غير أنه لم يكن يتوفر على جواب، مما جعله يأمره بتشريح الجثة بهدف معرفة أسباب الوفاة، قبل دفن البقرة بعد حرقها طبعا واستعمال مادة الجير تفاديا لانتقال مرضها إلى باقي القطيع، أو إلى حظيرة الدجاج بالضيعة. وبعد يومين ظهرت بعض الأعراض على "الحبيب لكعيدة" العامل الذي قام بتشريح البقرة النافقة وهو متزوج وله أربعة أطفال، إذ ارتفعت درجة حرارته كما ظهرت عليه بعض البقع في كامل الجسد، قبل أن يسقط مغشيا عليه وتم نقله إلى المستشفى بإقليم السراغنة.