أعلن " تجمع أصحاب الصيدليات" ، قطاع خاص، في لبنان أن الصيدليات توقفت عن العمل اعتبارا من أمس الجمعة بسبب نفاد الأدوية بشكل كامل من رفوف غالبيتها . وذكر التجمع، في بيان تناقلته وسائل الاعلام المحلية ، أن أصحاب الصيدليات حاولوا منذ بداية الأزمة توفير ما يستطيعون للمرضى من أدوية ، " إلا أننا وصلنا إلى مرحلة الفقدان الكامل للأدوية في معظم الصيدليات " . وأضاف البيان أنه " أمام هذا الواقع المؤسف ، نجد أنفسنا مضطرين للتوقف القسري عن العمل ، اعتبارا من صباح الجمعة وإلى حين اتفاق وزارة الصحة مع نقابة المستوردين على تسليم الأدوية للصيدليات " . وأوضح المصدر ذاته أن " المستوردين توقفوا تماما عن تسليم الأدوية للصيدليات ، بعد قرار وزارة الصحة بتسعير الأدوية غير المدعومة على سعر صرف يبلغ 12 ألف ليرة لبنانية للدولار، فيما يبلغ سعرها نحو 21 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء) " . ولفت البيان إلى أن " هذا القرار جعل المستوردين يعتبرون أن التسعيرة الجديدة تؤدي إلى إلحاق الخسائر بهم، وتوقفوا أيضا عن تسليم الأدوية المدعومة بسبب عدم فتح الاعتمادات المصرفية لهم ، من جانب مصرف لبنان المركزي " مشيرا إلى أن " الحالة المأساوية التي وصل إليها قطاع الدواء في لبنان أصبحت تنذر بعواقب خطيرة على الأمن الصحي " . وكانت نقابة المستشفيات في لبنان قد حذرت من وقوع "كارثة صحية"، جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي ، وعدم توفر المازوت لتشغيل المولدات، في وقت تشهد البلاد موجة تفش جديدة لفيروس كورونا (كوفيد -19 ). ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية حادة، رجح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحا في مادة الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء ، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.