منذ اعلان الحكومة عن السماح باقامة الحفلات والمناسبات والاعراس، عرفت أسعار الدواجن هذه الأيام ارتفاعاً صاروخياً، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد بالتقسيط 20 درهماً بالنسبة للدجاج الحي ، فيما تجاوز ذلك بكثير بالنسبة للدجاج المذبوح. و ربط بعض تجار الدواجن هذا الارتفاع ب"السماسرة" من جهة أولى، وبارتفاع الطلب مقابل العرض من جهة ثانية. مصادر مهنية قالت إن الاستياء نفسه يسود مربي الدجاج بسبب ظاهرة بيع الكتاكيت خارج القانون وتدني ثمن الدجاج داخل الضيعات، بالإضافة إلى غلاء الأعلاف وأثمان الكتاكيت المرتفعة وعدم الجودة؛ وهو ما يتسبب للمربين في خسائر مالية. و في جولة قصيرة بالأسواق المغربية ، تجد أن العديد من المواطنين يشكون من ارتفاع أسعار الدواجن ، و التي أصبحت تعادل أثمان الأسماك (كيلو من السردين يعادل كيلو دجاج). أحد بائعي الدجاج بالتقسيط ، يقول لRue20.Com أن سبب ارتفاع الأسعار راجع إلى مربي وبائعي الدجاج الكبار بالمدن المغربية و الذين يقولون أنهم تعرضوا لخسارة نتيجة كثرة العرض وقلة الطلب منذ نهاية شهر شتنبر الى نهاية أكتوبر. و أضاف ، أن كيلوغرام واحد من الدجاج الحي كان يباع بتسعة دراهم ، قبل أن يقرر المضاربون و محتكري قطاع الدواجن إفراغ السوق الوطنية من حوالي 10 مليون طائر دجاج ليقل العرض حتى يرتفع الثمن. أحد المواطنين علق على كلام بائع الدجاج بالقول أن الفقراء و ذوي الدخل المحدود أكبر المتضررين من هذا الأمر ، بسبب الإقبال و الإستهلاك المرتفع للدجاج من طرف فئة واسعة من المغاربة.