يستضيف فريق الرجاء الرياضي خصمه بيراميدز المصري ،مساء يوم الأحد المقبل على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء ،ضمن إياب نصف نهاية كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، وعينه على تحقيق الفوز لانتزاع تذكرة العبور الى المباراة النهائية، وبالتالي العودته مجددا إلى الواجهة القارية. ويتطلع فريق القلعة الخضراء إلى مواصلة تفوقه على خصمه بيراميدز بعدما تغلب عليه في دور المجموعات ذهابا ( 2-0) في الدارالبيضاء وإيابا (3-0) في القاهرة، علما أن الفريق الاخضر كان قاب قوسين من خطف انتصار ثمين في لقاء ذهاب دور نصف النهاية، الذي جرى قبل أسبوع بملعب برج العرب بالقاهرة. وبرأي المحللين الرياضيين ،يعتبر الرجاء الرياضي مرشحا فوق العادة لبلوغ المباراة النهائية، نظرا للتركيبة البشرية التي يتوفر عليها ويقودها المهاجم الكونغولي بين ملانغو هداف المسابقة القارية بخمسة أهداف، والبطولة الوطنية ب13 هدفا، والمهاجم سفيان رحيمي، الذي سجل هدفين في المباريات الإفريقية و10 أهداف في البطولة المحلية. ولن تخرج التركيبة البشرية للرجاء الرياضي خلال هذا اللقاء عن التشكيل الذي اعتاد المدرب التونسي لسعد الشابي. الاعتماد عليه، إذ من المنتظر أن يعتمد على ثوابت الفريق بقيادة أنس الزنيتي ومروان هدهودي ومحسن متولي وسفيان رحيمي وبين ملانغو ، فضلا عن عبد الإله الحافيظي في حالة استعادته لعافيته، فيما سيغيب عن المباراة ذاتها لاعب خط الوسط ،عمر العرجون، الذي جمع ثلاث بطائق صفراء وقد يتم تعويضه بمحمد زريدة أو محمد المكعازي. ووصف لسعد الشابي مدرب الرجاء البيضاوي مباراة الإياب، ب"الصعبة" حيث تركت نتيجة الذهاب الباب مفتوحا على كل الاحتمالات، مؤكدا أن التعادل سلبا نتيجة مفخخة، إذ يبقى من يبادر إلى التسيجل في لقاء الإياب الأوفر حظا لبلوغ المباراة النهائية. واعتبر مباراة الذهاب بمثابة شوط أول في انتظار الإياب، مشيرا إلى أنه لكل مدرب خطط لعبه وتعامله مع أطوار كل لقاء على حدة، مؤكدا أنه سيلعب بميدانه وسيعمل كل ما في وسعه للمرور إلى المباراة النهائية. من جهته، يراهن فريق بيراميدز المصري على مباراة العودة، لتحقيق نتيجة إيجابية، حيث تحذوه الرغبة في تسجيل هدف على الأقل للإبقاء على حظوظه قائمة في المرور إلى المباراة النهائية. و لهذا انكبت الادارة التقنية على دراسة المباريات السابقة لفريق الرجاء وآخرها لقاء الذهاب مع الوقوف على الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون لتلافي تكرارها في مواجهة الأحد. وعلى الرغم من أن تشكيلة الفريق المصري ستشهد خلال مواجهتها للرجاء العديد من الغيابات "الوازنة"، في مقدمتها المدافع المصري الدولي علي جبر، فضلا عن الغاني جون أنطوي وأحمد الشيخ وطارق طه وإسلام عيسى، إلا أن الفريق الضيف يتوفر على لاعبين متمرسين بإمكانهم خلق الفرق، على غرار الحارس أحمد الشناوي وأحمد فتحي وعبد الله السعيد ورمضان صبحي وإريك تراوري. وأبدى الإطار الأرجنتيني ،رودولفو أروابارينا، مدرب فريق بيراميدز تفاؤله بخصوص مباراة الإياب، وقال إنها "مباراة حاسمة" مبرزا أن فريقه يتطلع لحسم النتيجة لصالحه خصوصا بعدما انتزع نقاط مباراة الذهاب بالقاهرة، وسيعمل على تقويم بعض الأخطاء التي ارتكبها. وستجرى المباراة النهائية يوم 10 يوليوز المقبل بملعب الصداقة بدولة بينين (الثامنة مساء بالتوقيت المغربي). وخصصت الكونفدرالية الفريقية لكرة القدم منحة مليون و250 ألف دولار أمريكي للفائز بالكأس و650 ألف دولار للوصيف. ويذكر أن فريقي النجم الساحلي والصفاقسي التونسيين يملكان قصب السبق من حيث عدد الألقاب، بأربعة دورات لكل واحد منهما، حيث فاز الأول بدورات 1995 و1999 و2006 و2015، فيما نال الثاني اللقب في دورات 1998 و2007 و2008 و2013. وفاز فريق شبيبة القبائل الجزائري بثلاثة كؤوس، سنوات 2000 و2001 و2002، فيما حصل الرجاء البيضاوي على الكأس في سنتي 2003 و2017.