لم تكن المرة الأولى التي يدخل فيها مجرم الحرب إبراهيم غالي، زعيم مليشيات البوليساريو التراب الاسباني بجوازات جزائرية مزورة، وإنما دأب على الدخول والخروج تحت تغطية جنرالات الجزائر وبتواطؤ مع السلطات الاسبانية. لكن هذه المرة بنبطوش حصل، وشكايات الضحايا الاسبان والنساء المغتصبات لن تبقى حبيسة رفوف المحاكم العليا في اسبانيا. زيارة الاستشفاء هذه المرة التي دخل فيها إبراهيم غالي باسم بنبطوش، ليست الأولى، كما قلنا بل هي السادسة في تاريخ التزوير الممنهج الاسباني - الجزائري، وعادة ما يزور المجرم غالي اسبانيا في ظل حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز. وكانت مصادر إعلامية إسبانية كشفت بأن غالي زار بلادهم ست مرات، وفق المعلومات المسجلة لدى المخابرات الإسبانية؛ منها اثنتان همتا جزر الكناري، لافتة إلى أن مدريد منحت الإذن لزعيم الانفصاليين من أجل زيارة المدن الإسبانية في كل رحلاته السابقة. وبحسب مصادر صحيفة "فوزبوبيلي" ، فإن زيارات غالي إلى الأراضي الإسبانية تصنف لدى المخابرات الداخلية "سرية للغاية"، حيث لا يتم الكشف عنها في وسائل الإعلام المحلية والدولية، بل ولا يكون هناك أي أثر مادي لوجود رئيس جبهة "البوليساريو" بربوع الجار الشمالي لأنه متابع قضائيا، وهذه فضيحة أخرى تنضاف إلى الفضيحة الكبرى.