قال خالد السعيدي، رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين، للفواكه والخضر المعروفة اختصارا ب "أبيفيل" ، بأن البطيخ الأحمر الذي تنتجه ضيعات زكورة، يعتبر من بين أجود الفواكه بالمغرب، وأصبح علامة تجارية عالمية. وفي تعليق له عن الزوبعة الإعلامية التي خلفها انتشار فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب، بخصوص تعديل بذرة البطيخ الأحمر جينيا، وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلكين، يقول السعيدي بأن مثل هذه الإشاعات تضر حقيقة بالاقتصاد الوطني، وتهدد تسويق منتوجات الدلاح الزاكوري وطنيا ودوليا. وأضاف السعيدي في كلمته، بأن الخطير في الفلاحة أنها قطاع حساس، والتصريحات غير المسؤولة تضره كثيرا، فالبطيخ الأحمر اليوم، يتم تسويقه في ظرف وجيز : "فإذا قام شخص بإدخال الشكوك لنفوس المستهلكين، بكلمات تفتقد لسند علمي، من قبيل القول بأن بذرته معدلة جينيا، فذلك يضر كثيرا بالفلاح بالدرجة الأولى، والاقتصاد الوطني ثانيا". "منتوجنا اليوم من البطيخ الأحمر بزاكورة، تصدر منه كميات مهمة للخارج، إلى كل من فرنسا وإسبانيا وهولندا، ومن بعض هذه الدول، يتم تسويقه نحو دول أوروبية أخرى، والكل يعرف الإجراءات الاحترازية الصحية، التي تركز عليها هذه الدول، بحيث لا يمكن أن تقبل باستيراد أو دخول فاكهة مضرة، ولا تتوفر على وثائق السلامة الصحية لأراضيها". وأضاف متحدثنا في اتصاله قائلا: " المراقبة الذاتية حاضرة في عملنا، ولدينا مراقبة في عدد من المستويات، ومنتوجات القطاع الفلاحي جد حساسة، والفلاح محاصر بالضريبة في عدد من الأمور، التي تتعلق أساسا بالإنتاج عند اقتنائه لقنوات الري، والآلات، والأسمدة وغيرها، وفي ظل هذه الظروف، نتفاجأ بخرجات إعلامية خلقت شكوكا لدى المستهلك المغربي، وتم توسيعها في أوسع نطاق لتصل الدول الأوروبية التي نعتبرها سوقا مهما". وعن إمكانية خضوع البطيخ للتعديل الجيني، علق متحدثنا قائلا: " ليس هناك خضر أو فواكه يتم تعديلها جينيا، وعبر العالم لا يمكن أن نتحدث إلا عن أربعة فقط، وهي القطن والصويا والذرة واللفت والقمح مؤخرا، ولا وجود لخضر أو فواكه معدلة جينيا، وكل ما يمكن الحديث عنه، هو أن بعض الفواكه والخضر يتم تعديلها عن طريق التزاوج (التهجين)، وهي عملية تمكن من تحسين النوع ومنحه مذاقا لا يفقده خصوصياته الجينية". تجدر الإشارة إلى أن كلا من جميعة أبيفيل وجمعيات شركات إنتاج بذور الخضروات بالمغرب "أصول"، قد أصدرتا بيانا للرأي العام الوطني، توصل موقع القناة الثانية بنسخة منه، يستنكران من خلاله ما أثير مؤخرا حول البطيخ الزاكوري، واعتبروا الهجمة الإعلامية عليه، بمثابة رصاصة رحمة للفلاحين والعاملين في القطاع، ودعت الجمعيتان من الجميع الصد لمثل هذه الإشاعات التي تضر بالاقتصاد الوطني.