يبدو أن أكاذيب النظام الجزائري لن تنتهي إلا بجلاء الجنرالات وبناء دولة مدنية ديمقراطية، بعيدا عن قرارات وأوامر المؤسسة العسكرية التي تجثم على صدور الجزائريين منذ استقلال البلاد سنة 1962. آخر هذه الأكاذيب، صدرت عن وزير الصناعة الصيدلانية في الجزائر لطفي جمال بن باحمد، يوم الأربعاء 7 ابريل الجاري، عندما قال إن بلاده ستبدأ في إنتاج لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا في سبتمبر بالشراكة مع موسكو. وتابع الوزير الجزائري أن اللقاح سيتم إنتاجه بالتعاون مع شركة المنتجات الدوائية "صيدال"، مشيرا إلى أن الشركة ستحصل على مساعدة من مختبر هندي رائد متخصص في تصنيع اللقاحات، لكنه لم يذكر اسم المختبر. في وقت لم تجد فيه الجزائر من يمدها بما تطعم به مواطنيها الذين يعانون الويلات في ظل الانتشار المهول لفيروس كورونا المستجد... كلام المسؤول الجزائري فنده رئيس الصندوق الروسي كيريل دميترييف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، عندما أوضح أن عددا من الشركات الهندية قد بدأت بتصنيع "سبوتنيك V"، وأن بعضها قد اجتاز الاختبارات الإلزامية ومراحل مراقبة الجودة، وقال: "نضمن أن إجراءات مراقبة جودة "سبوتنيك V" في مختلف المؤسسات الإنتاجية الهندية صارمة للغاية". وذكّر دميترييف بأنه يتم حاليا إنتاج اللقاح الروسي في بيلاروس وكازاخستان، وأضاف أنه سيبدأ الإنتاج في صربيا وإيران "قريبا جدا"، كما أنه من المتوقع أيضا إطلاق إنتاج اللقاح في مصنع Adienne Pharma & Biotech الإيطالي في غضون بضعة أشهر. ولم ترد في تصريحات دميترييف أية إشارة إلى الجزائر، أو اتفاق معها لإنتاج اللقاح الروسي، وذلك عكس ما يدعيه المسؤولون الجزائريون الذين لا يملون في توزيع الوعود على الشعب الذي ملّ من أكاذيبهم ولم يعد يطيق الأوضاع المتأزمة في البلاد...