حضر البرلماني البقالي عن حزب التجمع الوطني للأحرار أمس الثلاثاء جلسة افتتاح الدورة الاستثنائية للبرلمان في حالة سكر طافح، وظل ممثل الأمة يترنح بين كراسي البرلمان. حتى تدخل بعض البرلمانيين لحفظ ماء الوجه وجلبوه إلى خارج القاعة، طالبين من المصورين الصحافيين والصحافيين الحاضرين عدم أخذ صور للبرلماني المخمور، الذي فضل الجلوس على "المنضضة" الكونطوار" بدل المقعد المخصص للبرلمانيين وأكثر من اللعب في هاتفه النقال.
وقد أزعج هذا المنظر ممثلي حزب التجمع الوطني للأحرار، وقد سارع بعض الموظفين إلى سحبه إلى خارج القاعة، تجنبا لإخراجه بالقوة عن طريق القوة العمومية، نظرا لحرمة المكان ولحساسية الجلسة التي كانت مخصصة للمصادقة على قوانين الانتخابات المقبلة.
وقد علق أحد الظرفاء على المنظر الذي بدا فيه البرلماني المذكور بالقول، ترى لو كان الملك هو الذي افتتح دورة البرلمان أمس، هل كان هذا البرلماني سيدخل القبة سكران؟.
و من نوادر افتتاح دورة أمس أن عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب قبل الشروع في الجلسة اعتذر للنواب عن ارتفاع درجة الحرارة داخل قبة البرلمان، بدعوى أن المكيفات لا تعمل وهي رهن الإصلاحات.
وقد لوحظ أن ممثلي الأمة والوزراء يتصببون عرقا، كما حدث مع وزير الداخلية مولاي الطيب الشرقاوي الذي لم يطق الحرارة وبدا في كل مرة ينشف عرقه ويمسح جبينه بين الفينة والأخرى.
ومن النوادر أيضا في دورة استثنائية خصصت لدراسة ومناقشة مشاريع القوانين الجاهرة بهدف المصادقة عليها، أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني رفض الجلوس إلى جانب الأمين العام الحالي عبد الاله بنكيران.
ترى هل هي بداية النفور أم أن سعد الدين العثماني الذي يرأس حاليا المجلس الوطني لحزب المصباح لا يطيق أصلا عبد الاله بنكيران؟.