في تعليقه على خطوة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، الذي أجرى في وقت سابق، محادثة عن بعد، مع رئيس الاتحاد الكروي في دولة إسرائيل، وتناولا الحديث خلالها عن مباراة "حبية" مرتقبة تجمع الفريقين معا، قال الدكتور مصطفى كرين، إنها خطوة دون معنى سياسي و أنها متسرعة ولا قيمة فعلية لهذه المباراة. وكتب مصطفى كرين تدوينة على صفحته في الفايسبوك اليوم الاثنين 4 يناير2021، جاء فيها: " بغض النظر عن الموقف من التطورات الأخيرة في علاقة المغرب الدبلوماسية مع إسرائيل، فإنني أجد صعوبة كبيرة في الحقيقة في فهم دواعي هذا التهافت من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإجراء مباراة في كرة القدم مع نظيره الإسرائيلي، لأن هذه المبادرة لا تحمل بالشكل الذي تم تداوله، أية قيمة مضافة في ظل وباء كورونا وغياب الجماهير التي يفترض أن تكون حاضرة لإعطاء هذه اللحظة قيمتها السياسية من أجل تكريس التلاقي والتصالح بين الشعبين". وأضاف كرين:" أما مباراة بمدرجات فارغة خارج أي سياق رياضي، فلا أجد لها من مبرر سوى سعي رئيس الجامعة شخصيا للركوب على هذا الحدث من أجل التموقع". وطرح كرين سؤالا بسيطا: "ماذا لو رفض مثلا أحد اللاعبين المشاركة في المباراة ؟، ألن يتسبب ذلك في تسميم الأجواء داخل المنتخب الوطني وفي نشوب أزمة بين اللاعبين ؟"، لذلك فخطوة فوزي لقجع متسرعة جدا. وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقد اجتماعا، عبر تقنية المناظرة المرئية (زووم)، مع أورن حسون، رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، ونائبه آفي ليفي، حيث اتفق الطرفان على تباحث تكوين فرق عمل مشتركة. وقالت ليا بنشرتيت، منسقة الاجتماع، إن الاتفاق تم بين الطرفين لإجراء مقابلة ودية؛ لكن دون تحديد التفاصيل، من قبيل الموعد والمكان، مسجلة أن الاتحاد الإسرائيلي وجامعة كرة القدم المغربية يستعدان لاتفاقيات ثنائية كثيرة. وأضافت بنتشريت، وهي مغربية يهودية، حضرت أشغال الاجتماع الافتراضي، أن المسؤولين وجّها الدعوة إلى بعضهما البعض من أجل زيارة المغرب وإسرائيل، ومن المنتظر أن تعلن كافة التفاصيل في المستقبل القريب.