قال محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدارالبيضاء، إن المغرب يمثل صمام آمان بالنسبة لدول الخليج العربي على جميع المستويات. وأوضح الدكتور زين الدين في تصريح ل"تليكسبريس" أن المغرب حافظ دوما على حياده وعلاقاته الثنائية المتميزة مع دول الخليج حتى في عز الخلافات بين أعضاء هذا التجمع العربي، وكان دائما يقف إلى جانبهم. وأكد زين الدين، أن افتتاح قنصلية عامة لدولة الإمارات العربية في العيون تزامنا مع قرب حلول ذكرى المسيرة الخضراء يحمل دلالات كبيرة، ورسالة واضحة لمن يهمهم الأمر، خاصة إذا استحضرنا أن الإمارات العربية كانت قد شاركت بوفد في المسيرة الخضراء سنة 1975. ويضيف الزين، أن قرار فتح قنصلية إماراتية بالعيون، هو إعلان رسمي عن عودة الدفء للعلاقات المتميزة والروابط القوية التي تجمع البلدين الشقيقين، رغم ما عرفته هذه العلاقات من برودة في مرحلة ما، لكنها سرعان ما عادت وبقوة، لأن ما يجمع الإمارات والمغرب أكثر مما يفرقهما. واسترسل الدكتور الزين في القول، إن قرار الإمارات وهي دولة لها وزنها في الخليج العربي، ستتبعه قرارات مماثلة من دول عربية أخرى ستعمل على فتح قنصليات عامة لها بمدن الصحراء المغربية التي تشهد هذه الأيام دينامية غير مسبوقة، نتيجة التحركات الدبلوماسية الفعالة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.