بعد إغلاق فضائه من أجل تأهيله، فتح شاطئ العاصمة الرباط أبوابه لاستقبال المصطافين، تحت مراقبة مشددة من طرف المصالح الأمنية والسلطات المحلية، بهدف احتواء انتشار فيروس كورونا. ويستمتع المواطنون القاطنون بعاصمة المملكة وزوارها، بالسباحة وقضاء أوقات استراحة على شاطئ البحر، مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي الذي يفرضه تفشي فيروس كورونا المستجد. وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، المصالح الأمنية والسلطات المحلية وهي تجوب الشاطئ من أجل مراقبة الوضع، والوقوف على مدى احترام المواطنين للتدابير والإجراءات الاحترازية. وداخل فضاء الشاطئ، يحرص المصطافون على التقيد بالإجراءات الوقائية الصحية، وتعليمات السلطات المختصة، وخصوصا ارتداء الكمامات الواقية والالتزام بالتباعد الاجتماعي. مصطفى الذي يقطن غير بعيد عن شاطئ الرباط، وهو أب لطفلين، قال إن هناك حرصا على احترام المسافة اللازمة بين المظلات الشمسية، مضيفا "أنا وأطفالي اعتدنا على ارتداء الكمامة فهي ضرورية وإجبارية، خصوصا في هذا الوقت الذي أصبح الناس يتوهمون أن الوباء لم يعد حاضرا بيننا، لدرجة أنهم لم يعودوا ملتزمين بقواعد البروتوكول الصحي من أجل سلامتهم والوقاية من هذا العدو المجهري". بدورها، أشادت ثريا، وهي ربة منزل بخطوة إعادة فتح شاطئ الرباط بعد أسابيع من إغلاقه، لأنها أتاحت المجال لها ولأسرتها للاستمتاع بفصل الصيف بعد إلغاء سفرهم بسبب انتشار فيروس كورونا. واعتبرت "أن الشواطئ هي أماكن آمنة إذا حرص الجميع على الالتزام بكافة الإرشادات الوقائية والاحترازية، وفي مقدمتها التباعد الاجتماعي وتجنب الاكتظاظ، والاهتمام باستخدام المعقمات بشكل متواصل". أما مهدي، وهو شاب عشريني يقضي لحظات جميلة رفقة أصدقائه بالشاطئ، فقد أكد أن شاطئ الرباط هو المكان المفضل لديه ولأصدقائه للعب كرة القدم والسباحة، مؤكدا أن الوضع داخل الشاطئ مطمئن في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية للحفاظ على سلامة المصطافين. ودعا مهدي المصطافين إلى ضرورة الالتزام بكافة التعليمات التي أعلنت عنها السلطات داخل الشواطئ، والاهتمام بالنظافة العامة مع الحرص على التباعد الاجتماعي والالتزام بكافة إجراءات الأمن والسلامة. ومن بين التدابير التنظيمية والوقائية التي اتخذتها السلطات المحلية، إلزامية ارتداء الكمامة والاعتناء بالنظافة من قبيل غسل اليدين واستعمال المعقمات الكحولية واحترام المسافة بين المظلات الشمسية لا تقل عن ثلاثة أمتار، والتقيد بنصائح وتوجيهات المشرفين على إذاعة الشاطئ. وبعد إغلاق بعض شواطئ المملكة بسبب عدم احترام المصطافين لقواعد وشروط السلامة الصحية، يبقى احترام التباعد الاجتماعي وتجنب الاكتظاظ أهم الوسائل الكفيلة بضمان استمرار فتح الشواطئ. وتأتي قرارات إغلاق الشواطئ في وجه المصطافين، وساكنة المدن، التي تعرف ارتفاع انتشار جائحة "كوفيد 19"، بناء على إجراءات التشديد الرامية إلى محاربة الفيروس، من خلال الحد من انتشاره بين المواطنين.