وجد العديد من المغاربة المقيمين في الخارج الراغبين في قضاء عيد الأضحى برفقة أفراد عائلتهم بأرض الوطن في وضع معقد بسبب الإجراءات التي فرضتها الجائحة على التنقلات والرحلات وما يتطلبه الأمر من فحوصات واجراءات احترازية، مما رفع كلفة العملية ماديا، اضطر معها الكثير من المغاربة الى العدول عن الذهاب إلى المغرب في إطار الرحلات الاستثنائية التي أعلنتها الخطوط الملكية المغربية و"العربية". وقد عبر مجموعة من المغاربة القاطنين بالخارج والراغبين في زيارة ذويهم بعد تخفيف بعض القيود على السفر بسبب الجائحة، عن امتعاضهم من الإجراءات الصارمة التي وضعتها السلطات المغربية وكذا ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة بالرحلة في الباخرة، فضلا عن اثمنة الفحوصات المتعلقة بالكشف عن فيروس كورونا، وهي المصاريف التي لم تكن في الحسبان خاصة، وأنه مثلا بين فرنسا والمغرب بلغ سعر الرحلة عبر الباخرة لفرد واحد بسيارته ذهابا وإيابا 30 ألف درهم. وإضافة إلى المبالغ المالية التي يتوجب عليهم توفيرها للسفر، فإن ثمن الحصول على شهادة طبية لتحليل "PCR"، الذي يثبت أن الشخص خال من فيروس كورونا والتحليل "السيريولوجي"، وصل إلى 190 يورو للشخص الواحد في بعض الدول الأوروبية مثل هولندا. وفي مقابل ذلك، فقد تزامن السماح لمغاربة العالم أو الأجانب بدخول المغرب، مع فترة العطلة الصيفية ومسألة العرض والطلب وجميع شركات الطيران في العالم تعرف زيادة في أسعار التذاكر في وقت الذروة، وإن كانت أسعار الخطوط الملكية المغربية تبقى عادية وأرخص مقارنة مع شركات أخرى.