أكد مدير الطوارئ بالمعهد الوطني للصحة في المكسيك، إيريك حازان العسري، أن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإرسال مساعدات طبية إلى العديد من البلدان الإفريقية لمواكبة جهودها لمحاربة وباء كورونا، تعزز تموقع المغرب كرائد إقليمي ومحاور لا محيد عنه بالنسبة للبلدان الإفريقية تجاه أوروبا وبقية العالم. وقال الخبير حازان العسري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المبادرة الملكية لمساعدة البلدان الإفريقية ستؤتي ثمارها من خلال تعزيز حضور المملكة في المنطقة ودورها الدبلوماسي كقوة متنامية في القارة". ويرى طبيب العظام المنحدر من أبوين ولدا بمراكش، أن المبادرة المغربية، وفق الرؤية الملكية الإفريقية، تندرج في إطار استراتيجية واضحة على المدى المتوسط ستسمح أيضا للمغرب بتنويع سوقه وتعزيز تموقعه كرائد إقليمي ومحاور مهم بالنسبة للبلدان الإفريقية تجاه أوروبا. وفي معرض تطرقه للإجراءات التي اتخذها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، لوقف تفشي وباء كورونا، قال مدير الطوارئ بالمعهد الوطني المكسيكي للصحة إن تحليل مؤشرات الإصابة والإماتة يثبت أن هذه التدابير كانت لها نتائج "مرضية للغاية" على مستوى الحد من انتقال العدوى والوفيات الناجمة عن الوباء. وأشار إلى أن هذه التجربة الناجحة ذات فائدة كبيرة بالنسبة للعديد من البلدان التي يتشابه مستوى تنميتها وخصائصها الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية مع تلك الموجودة في المملكة. وأوضح أنه بفضل زخم التضامن واسع النطاق الذي أحدثته مختلف المساهمات في الصندوق الخاص لتدبير جائحة كورونا، الذي أطلقه جلالة الملك، مكنت هذه المبادرة من جمع 32 مليار درهم، وهو مبلغ مهم. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة. ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة. وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.