استغربت السلطات العمومية من ادعاء منظمة العفو الدولية ربط الاتصال بالجهات المعنية بالمغرب قبل نشر تقريرها الصادر يوم 22 من الشهر الجاري، واستقبلت السلطات العمومي محمد السكتاوي، المدير التنفيذي للمنظمة بالمغرب للتعبير عن رفض هذه الادعاءات. ونفت السلطات المغربية أي اتصال بها من طرف منظمة العفو الدولية، وأوضحت أن نشر التقرير وما صاحبه من تعبئة ل 17 منبرا إعلاميا عبر العالم لترويج اتهامات غير مؤسسة تندرج في إطار أجندة تستهدف المغرب، جزء منها مرتبط بجهات حاقدة على المملكة، وأخرى لها علاقة بالتنافس بين مجموعات اقتصادية على تسويق معدات تستعمل في الاستخبار. وحسب بلاغ للسلطات العمومية فإنه تم إبلاغ المدير التنفيذي أن التقرير المذكور أحجم عن الإدلاء بالأدلة المادية التي تثبت العلاقة المزعومة للمغرب باختراق هواتف بعض الأشخاص، وهو ما يؤكد افتقاد محرري التقرير لأي دليل مادي يثبت هذه الادعاءات، وهي قناعة السلطات المغربية منذ نشر تقرير أمنستي السابق في أكتوبر 2019. و طالبت السلطات المغربية المدير التنفيذي لأمنستي بموافاتها في أقرب الآجال بالأدلة المادية المفترضة، حتى يتسنى للمغرب اتخاذ ما يلزم دفاعا عن حقوق مواطنيه. ولم تلاحظ السلطات المغربية أي تطور جديد في نهج المنظمة، بعد سنوات من تعليق التعاون معها.