أكد المدير الجهوي للصحة بجهة الشرق عبد المالك كوالا، أن الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد على مستوى الجهة مستقرة وتحت السيطرة، حيث توجد بالجهة حالة إصابة واحدة مؤكدة فقط قيد العلاج. وأبرز كوالا،أن الوضعية الوبائية على مستوى الجهة مستقرة منذ عدة أسابيع نظرا لتضافر جهود جميع الأطراف المتدخلة ووجود تعبئة شاملة. وذكر في هذا السياق أنه منذ بداية تفشي هذا الوباء، بلغ مجموع حالات الإصابة المسجلة بالجهة 186 حالة إصابة، تماثلت للشفاء منها 177 حالة بعد استفادتها من العلاجات والمتابعة الطبية الضرورية، فيما توفي 8 مصابين جراء الإصابة بالفيروس. وأشار كوالا إلى أن حالة الإصابة الوحيدة المتبقية بالجهة التي ترقد حاليا بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناضور، تتمتع بصحة جيدة وتنتظر إجراء التحاليل المخبرية للتأكد من شفائها التام من الفيروس. وأضاف أنه تم على مستوى الجهة القيام في إطار الجهود الرامية إلى وقف سلسلة انتقال فيروس كورونا، بعدة مبادرات تحسيسية ووقائية بمساهمة عدة متدخلين من بينهم الطاقم الطبي المدني والعسكري والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والمجالس المنتخبة ووسائل الإعلام. وأبرز أن هذا الزخم التضامني مكن حتى الآن من إبقاء عدد حالات الإصابة مستقرا وجعل الوضعية الوبائية تحت السيطرة، مشيرا إلى أن هذه النتيجة السارة تشجع على الانتقال إلى مراحل أخرى من تدبير هذه الجائحة. كما أبرز الجهود المبذولة من قبل الدولة، لاسيما وزارة الصحة عبر منح مختلف مستشفيات الجهة التجهيزات الضرورية للكشف ومعالجة حالات الإصابة، ويتعلق الأمر بالأسرة الطبية وأجهزة التنفس وأجهزة الكشف، وعدد من المعدات الأخرى. وأضاف كوالا أن الوزارة قامت بإحداث مختبرين للكشف عن مرض كورونا، أحدهما على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة والآخر الذي رأى النور مؤخرا على مستوى مستشفى الحسني بالناضور، مما مكن من إجراء العديد من التحاليل الطبية وتعزيز الكشف والتشخيص المبكر للمرض. من جهة أخرى، تم تزويد الأطقم الطبية والعلاجية ومختلف المتدخلين والمصالح التي ترافقهم، بمجموعة من تجهيزات الحماية بالإضافة إلى الأدوية الضرورية لعلاج المرضى المصابين بفيروس كوفيد 19. يذكر أن السلطات المحلية والقوات العمومية بجهة الشرق تحرص أشد الحرص على احترام التدابير الوقائية والمقتضيات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). كما تسهر منذ بدء العمل بحالة الطوارئ الصحية على الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمواطنات خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تجتازها المملكة على غرار باقي دول العالم. كما نظمت حملات تحسيسية لتوعية السكان بخطورة الجائحة والاحتياطات والتعليمات الواجب اتباعها في مجال النظافة ، بالإضافة إلى أهمية حالة الطوارئ الصحية التي تندرج في إطار روح المسؤولية والتضامن الوطني. ومكنت هذه العمليات والمبادرات التحسيسية من تعزيز الوعي بمقتضيات الوضعية الراهنة وضرورة تعاون الساكنة لإبقاء الوضع تحت السيطرة ومحاصرة الفيروس بأقل الخسائر الممكنة. وتفاعلت ساكنة الجهة التي أبانت عن وعي ونضج كبيرين وانخرطت بسرعة وفعالية في التدابير الوقائية والاحترازية وامتثلت لمقتضيات الحجر الصحي. من جهة، همت عمليات التطهير والتعقيم مختلف مدن عمالة وأقاليم جهة الشرق. وشملت هذه العمليات التي تمت في إطار التعبئة الشاملة للتصدي لفيروس كورونا المستجد طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعقيم وتطهير مختلف الإدارات والمؤسسات والفضاءات العمومية التي تسجل توافدا للمواطنين، لاسيما المستشفيات وباقي الأماكن العمومية.