أبرزت صحيفة "كرونيو" الإلكترونية السلفادورية المبادرة الإفريقية الجديدة التي اقترحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة تفشي وباء كورونا في إفريقيا، مؤكدة أنها "ليست عملية وواقعية فحسب، بل إنها مندمجة ووجيهة". وسلطت الصحيفة السلفادورية، في مقال نشرته الخميس تحت عنوان "كوفيد 19 والاندماج الإقليمي: المغرب وإفريقيا نموذج يحتذى بالنسبة لأمريكا الوسطى"، الضوء على الأهمية الخاصة التي تكتسيها المبادرة الملكية لتوحيد جهود البلدان الإفريقية من أجل مواجهة تحدي الوباء، مذكرة بأن جلالة الملك كان أطلق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة. وشددت الصحيفة الإلكترونية على أن مبادرة جلالة الملك "هامة وبراغماتية، وتسمح بتقاسم الخبرات والممارسات الجيدة، لمواجهة جائحة كورونا". وكتبت أن المقاربة التشاركية التي تنشدها هذه المبادرة تقوم على تبادل الممارسات الجيدة واعتماد مقاربة تدبيرية ترتكز على النتائج، تشمل مؤشرات أداء تتيح إمكانية تتبع / تقييم جملة الإجراءات التي سيقرها ويعتمدها رؤساء الدول الأفارقة في الأسابيع المقبلة. وأشارت إلى أن البرلمان الإفريقي، ومقره جنوب إفريقيا، أشاد بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتصدي لجائحة كورونا في القارة من خلال تقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة. وخلصت الصحيفة الإلكترونية إلى أن المبادرة الملكية للاندماج الإقليمي في ظل هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة ينبغي أن تكون نموذجا يقتذى بالنسبة لبلدان أمريكا الوسطى، المنطقة التي ساد بها، حتى الآن، منطق "النجاة لمن استطاع إليها سبيلا".