يعرض رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب غدا الثلاثاء الاستراتيجية الوطنية للخروج من الحجر الذي فرض لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتعقب ذلك جلسة نقاش وتصويت في الجمعية الوطنية. ووافقت الهيئة الرقابية المعنية بالخصوصية في فرنسا بشروط على تطبيق الكتروني لتتبع الأشخاص الذين خالطوا مصابين بالفيروس من المقرر أن يتم الكشف عنه الثلاثاء. وتم تحديد سبع عشرة أولوية لإخراج البلاد تدريجيا من حالة الإغلاق اعتبارا من 11 ماي، تشمل إعادة فتح المدارس واستئناف عمل الشركات وعودة حركة وسائل النقل العام إلى طبيعتها وتأمين أقنعة ومعقمات، ودعم كبار السن وتحديد سياسة لفحصهم. لكن الخطط التي وضعها مستشارو الحكومة في مجال العلوم قوبلت بريبة من بعض الجهات، خصوصا نقابات المدر سين التي أعربت عن شكوكها في مدى إمكان تطبيق إجراءات على غرار فصل الطلاب في الصفوف المدرسية، وسيجري عشرة وزراء الاثنين مشاورات مع ممثلي السلطات المحلية لمناقشة مختلف الخيارات. وتخضع فرنسا منذ 17 مارس لقيود على خلفية تفشي الفيروس، وتواجه الحكومة تحدي تحقيق توازن دقيق لإنعاش الاقتصاد بدون التسبب في عودة الوباء. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة ايفوب لصحيفة جورنال دو ديمانش أن 39 بالمئة فقط من الفرنسيين يثقون بقدرة الحكومة على التعامل بفعالية مع ازمة الفيروس، أي أقل بسبع نقاط عن الأسبوع الماضي. واودى الوباء ب22 ألفا و856 شخصا في فرنسا منذ بداية مارس، مع تسجيل 242 وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ا لأرقام رسمية صدرت السبت. وبموجب خطط الحكومة، سيسمح بالسفر داخل فرنسا اعتبارا من 11 أيار/مايو، في حين لا يشج ع السفر إلى الخارج حتى الصيف على أقل تقدير للتخفيف من خطر انتقال العدوى عبر الحدود. وتشج ع الخطة أكبر قدر من الناس على العمل من منازلهم، خصوصا لتجنب الاكتظاظ في ساعات الذروة في وسائل النقل. وسيكون ارتداء الأقنعة الواقية إلزاميا بالنسبة الى طلاب المدارس الثانوية وفي وسائل النقل العام، مع وجوب المحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي. واقترح مستشارو الحكومة، الذي يفض لون عدم فتح المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد في سبتمبر، أن يتناول الطلاب وجباتهم على مقاعد الدراسة "إن أمكن" وأن يقيس أولياء الأمور درجة حرارتهم قبل الدوام. وستغلق الصفوف وسيتم فرض حجر صحي صارم على الطلاب في حال تأكدت أي إصابة في صفوفهم. وأوصى مستشارو الحكومة بالتزام كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة منازلهم في إطار "عزل طوعي مشدد" للتخفيف من خطر تفشي الفيروس. وسيتواصل حظر التجمعات الكبيرة، على الأرجح حتى منتصف يوليوز، وفق ما ذكر الرئيس إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي.