للمرة الأولى منذ إعلان تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، تجاوز اليوم الجمعة 3 ابريل 2020 ، إجمالي المتعافين عدد الوفيات، وذلك حسب ما أعلنته وزارة الصحة على موقعها الخاص بتتبع الحالة الوبائية بالمملكة.. وارتفعت وتيرة المتعافين من فيروس كورونا بشكل لافت، في ظرف ساعتين بين التاسعة والحادية عشر من صباح اليوم الجمعة، حيث ارتفع عدد المتعافين من 34 إلى 49 حالة، وذلك بزيادة 15 متعافٍ دفعة واحدة، فيما لم تتغير حصيلة الوفيات التي بقيت مستقرة في 47 حالة. وتكشف هذه النتيجة الهامة، مدى نجاعة البروتوكول المعتمد من طرف وزارة الصحة فيما يتعلق بعلاج المصابين بالفيروس، وضمنها اعتماد دواء الكلوروكين في علاج المرضى، وهو ما اشاد به العديد من المتتبعين للوضع الوبائي عبر العالم.. فمباشرة بعد الإعلان عن المخطط الوبائي لمحاربة فيروس كورونا على المستوى الوطني، كان هناك تفاعل إيجابي مع كافة القطاعات الحكومية لإصدار قانون، يخص تبسيط مسطرة تموين وشراء الأدوية والمستلزمات الطبية، لإبرام صفقات بأقصى سرعة ممكنة من أجل توفير الأدوية. وكان المغرب سباقا لتوفير دواء الكلوروكين المستعمل في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، رغم الطلب المتزايد على هذه المادة على الصعيد العالمي. ومكنت وحدة إنتاج الكلوروكين بمدينة الدارالبيضاء من توفير مخزون مهم من هذه المادة، التي يتم توزيعها بشكل دوري ومقنن على جميع المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة. وبالرغم من الإشكاليات والإكراهات العالمية المرتبطة باقتناء هذه المادة خلال الظرفية الاستثنائية الحالية، فإن وزارة الصحة تعمل جاهدة لتوفيره على مستوى جميع جهات المملكة، جيث ابرمت الوزارة صفقات مع جهات أخرى قصد التزود بالكلوروكين، وكذا باقي الأدوية التي تخص البروتوكول العلاجي لكوفيد-19.