كشفت تقارير عن وفاة مئات الإيرانيين، ومرض أكثر من 1000 شخص بعد تناول الميثانول، الذي تناثرت شائعات كاذبة تفيد بقدرته على علاج المرض الذي يسببه فيروس كورونا. يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه إيران جهوداً كبيرة للتعامل مع جائحة كوفيد-19 التي قتلت ما يقرب 2400 شخص في جميع أنحاء البلاد، وأصابت 32,332 آخرين بالعدوى، حسب تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية. أزمة الميثانول في إيران التقرير البريطاني قال إنه وفي محاولات يائسة للبحث عن علاج، تحول اهتمام الأسر إلى العلاجات الوهمية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيها الكحول، الذي يعد محظوراً في الجمهورية الإسلامية. فوفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية، لقي حوالي 300 شخص حتفهم بسبب ابتلاع الميثانول. في حين قال مستشار وزارة الصحة، الدكتور حسين حسينيان: “لدى الدول الأخرى مشكلة واحدة فقط، وهي جائحة فيروس كورونا المستجد”، مضيفاً: “لكننا نقاتل على جبهتين هنا”. وتابع حسينيان: “علينا أن نعالج الأشخاص المصابين بالتسمم الكحولي، وأن نحارب كذلك فيروس كورونا”. وفيات لدى الأطفال في السياق، أظهر مقطع مصور بثته شبكات إيرانية وجرت مشاركته على الإنترنت، طفلاً يبلغ من العمر خمس سنوات متصلاً بجهاز تنفس وقد أصيب بالعمى بعد أن أعطاه والداه هذا السائل. ووفقاً لعدة تقارير خلال الأسبوعين الماضيين، أُلقي القبض على أشخاص في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية لبيعهم الميثانول، بدعوى درء المرض. وأُبلغ عن حالات تناول الميثانول في مدينة شيراز الجنوبية ومدينتي كرج ويزد. في الوقت نفسه، ونقلاً عن قصة نُشرت في صحيفة شعبية بريطانية في أوائل شهر فبراير، نشرت حسابات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي فكرة أن معلماً بريطانياً وآخرين تمكنوا من علاج أنفسهم من مرض كوفيد-19 بالويسكي والعسل. من خلال ما سبق، إلى جانب الإرشادات التي تشير إلى أن المطهرات الكحولية يمكن أن تُستخدم كإجراء صحي ضد الفيروس، استنتج البعض بشكل خاطئ أن شرب الكحول عالي التركيز يمكن أن يقضي على هذا المرض. منع المشروبات الكحولية في إيران تعد المشروبات الكحولية ممنوعة في إيران، وتفرض الحكومة على مُصنِّعي الميثانول السام إضافة لون صناعي إلى منتجاتهم، حتى يتمكن الأشخاص من تفريقه عن الإيثانول، وهو نوع الكحول الذي يمكن استخدامه في تنظيف الجروح وفي المشروبات الكحولية. برغم ذلك، يستخدم بعض المنتجين غير الشرعيين للمشروبات الكحولية الميثانول في مشروباتهم، مضيفين مادة مبيضة لإخفاء اللون المضاف.