في رد مبطن على تأويلات ماجاء في تغريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص الرعايا الفرنسيين الذي علقوا بالمغرب بسبب إغلاق الاجواء بين البلدين في إطار الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، قالت وزير السياحية المغربية، اليوم الاثنين، إن تخصيص مائة رحلة استثنائية لنقل السياح الاجانب إلى بلدانهم تندرج في إطار روح الحوار والمسؤولية وليست بناء على إملاءات أو أوامر غير لائقة من سلطات أجنبية.. وقالت الوزيرة خلال الإعلان عن هذه الرحلات الاستثنائية، إن "مبادرة المغرب هاته تمت في إطار روح من الحوار والمسؤولية إزاء هؤلاء السياح الأجانب". وأضافت الوزيرة أن "المملكة لا تتصرف قط بناء على أي إملاء أو أمر غير لائق من سلطات أجنبية ، وتتعامل مع السياح بمختلف جنسياتهم على قدم المساواة ". وكان إيمانويل ماكرون قد وجه رسالة إلى الرعايا الفرنسيين العالقين بالمغرب، عقد تعليق الرحلات الجوية بين المغرب وفرنسا، ووعدهم بإرسال طائرات لنقلهم إلى بلادهم، إلا ان طريقة التعبير في التغريدة التي كتبها الرئيس الفرنسي جاءت مخيبة للآمال وتمس بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، حيث جاء فيها بصيغة الأمر : " أطلب من السلطات المغربية القيام بكل ما يلزم في أقرب وقت ممكن"! هذا التعبير اثار ردود فعل غاضبة وسط المغاربة، حيث كتب نشطاء معلقين على تغريدة ماكرون بالقول إن زمن الأوامر قد ولى وان المغرب سيد نفسه وحر في اتخاذ قراراته وليس تحت نير الاستعمار أو الحماية الفرنسية..