أشاد أعضاء الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، اليوم الجمعة بالرباط، بالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح تنمية القارة الإفريقية، وذلك عقب ندوة دولية نظمتها الهيأة العليا للاتصال السمعي - البصري حول موضوع "تقنين الإعلام في منظومة رقمية نقالة واجتماعية.. متطلبات التأقلم ورهانات إعادة التأسيس". وأوضح بلاغ للهيأة العليا للاتصال السمعي - البصري، أن المشاركين، نوهوا، بهذه المناسبة، بالتزام جلالة الملك لصالح تنمية القارة الإفريقية، ودعوا إلى تعزيز التعاون جنوب - جنوب، وتعزيز الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال كمنصة قارية معبأة بشكل كامل لرفع تحدي التحول الرقمي وآثاره المتعددة على النظم الإيكولوجية لوسائل الإعلام والمجتمعات الإفريقية. كما أبرزوا، يضيف المصدر ذاته، أهمية عمل المنظمين في مجال الدفاع على الاستثناء الثقافي وتعزيزه من خلال محتوى الوسائط الكلاسيكية والرقمية. وأكدت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، ونائب رئيس الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، السيدة لطيفة أخرباش، في كلمة في ختام أشغال هذه الندوة، الحاجة إلى التفكير في إطار إفريقي للتأثيرات الثقافية والديمقراطية والاجتماعية والمجتمعية المتعددة للاتصال الرقمي والشامل، مذكرة بأن "ديمقراطية لا يمكن أن تعمل بشكل صحيح بدون مواطنين على اطلاع من قبل وسائل إعلام، جديدة كانت أم كلاسيكية، حرة، تعددية وأخلاقية". وعرفت الجلسة الختامية التي نظمت تحت عنوان" أية أجوبة إفريقية على تحديات التحول الرقمي لوسائل الإعلام : إشكاليات اقتصادية وتطلعات مواطنة"، مشاركة قوية من هيئات التقنين في البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية وبالبرتغالية وبالعربية. وتميزت الأشغال بنقاش مستفيض بين المشاركين الذين أبرزوا المزايا المتعددة للعمل بين البلدان الافريقية، لا سيما في مجال تقنين وسائل الإعلام، والهدف هو ضمان حقوق المواطنين الأفارقة في مشهد إعلامي متعدد وذات جودة. وتندرج هذه الندوة الدولية ضمن مهام الهيئة العليا بصفتها نائب رئيس الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، وكذا في إطار مساهمتها في إعمال خارطة الطريق 2020- 2021 للشبكة الفرنكفونية لهيئات تقنين الاتصال. وشارك في هذه الندوة، التي نظمت على مدى يومين، 21 هيأة تقنين من إفريقيا والفضاء الفرنكفوني والعاام العربي بالاضافة إلى شبكات أخرى هيئات التقنين. بالإضافة إلى هيئات التقنين ووسائل الإعلام والعديد من الخبراء والمنظمات الدولية، شارك في هذا اللقاء الرؤساء والمديرون العامون للفاعلين العموميين والخواص في الاتصال السمعي البصري وفاعلون جمعويون وكذا ممثلو الأوساط الأكاديمية المغربية والأجنبية.