قال أستاذ لجراحة العظام أن كل حركات الصلاة من رفع اليدين في التكبيرة الأولى وحتى نهاية السجود تمثل تمرين يومي مستمر للجسم تقوى العظام والعضلات والأربطة في كل أنحاء الجسم من الكتفين مرورا بفقرات الرقبة وعضلات اليدين والكوع إلى فقرات الظهر وعضلات الأطراف السفلى حتى القدمين. وأكد الدكتور أن التكبيرة الأولى تساعد على توسيع عضلات الصدر وفقراته وتزيد من التنفس وتقوية عضلات الكتفين أما الركوع فيساعد على استقامة الظهر تفتيح فقرات الظهر وابتعادها عن بعضها البعض وهو وضع جيد جدا لتقوية الأربطة بينها ووضع الركوع يؤدى أيضا إلى شد كامل لعضلات الرجلين وتفريغ السائل الزيتي بينها و الذي يساعد على تشحيم العضلات إضافة إلى تنشيط الدورة الدموية.
وأشار إلى عملية السجود والتي تساعد تحريك العظام الرباعية من الحوض إلى الساقين والقدمين وهو ما يعد تخفيف عن منطقة الحوض والاحتقان فيها من حمل الجسم كما يساعد على مرونة العمود الفقري ويساعد السجود على عملية الزفير الإجباري وهى إخراج الهواء من الرئتين وطرد غاز ثاني اوكسيد الكربون وإعادة التنفس بهواء جديد .
وأكد أن خشونة الركبتين عند البعض تعود إلى الوزن الزائد كما تساعد تراكم الدهون في منطقة البطن عند بعض السيدات على اجتذاب الفقرتين الرابعة والخامسة في العمود الفقري إلى الأمام وتحركهما من مكانهما الطبيعي مما يؤدى لضغط شديد على الأطراف السفلى وصعوبة في المشي.
وحذر من مرض السكر وتأثيره على العظام حيث ينخفض الإحساس بالأطراف عند مرضى السكر المزمنين مما يضعف أعصاب الطرفين ويصيب العظام بالهشاشة في الساقين ونصح مرضى السكر بمتابعة نسبة السكر باستمرار مع الطبيب المعالج والحرص على ضبطها بين الحين والأخر بالعلاج .
وحول تشوهات العظام في الأطفال قال إنها تنقسم بين تشوهات قبل الولادة بسبب أدوية تناولتها الأم أو تشوهات بسبب الولادة وهو ما تسمي ملخ في إحدى اليدين أو القدمين ونصح السيدات اللاتي يعانى أطفالهن من التواء احد القدمين واتجاهها للداخل أن تستشير طبيب وتقوم بعمل تمرين للطفل في أسبوعه الأول بشد الأصبع الكبير في القدم مع وضع اليد على الكعب وتحاول لف الساق بشكل خفيف ومتكرر لمدة أسبوع وبعدها يقوم الطبيب بعد كبر القدم بعد الأسبوع الأول بعمل جبيرة لمدة أسبوعين على الوضع السليم
وأكد أن استمرار الالتواء حتى الستة أشهر الأولى دون فائدة للتمارين تقتضى تدخل جراحي يثبت الساق في وضعها الصحيح .