قال المدير الجهوي للفلاحة بخنيفرةبني ملال احساين رحاوي امس الثلاثاء ببني ملال إن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بكلفة إجمالية تقدر ب 115.4 مليار درهم ، يعد ثمرة رؤية ملكية مجددة لمواكبة القطاع الفلاحي بشكل أفضل. وأوضح رحيوي ، خلال الاجتماع التواصلي والتحسيسي حول البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 ، الذي عقد بمقر ولاية بني ملال-خنيفرة، أن المشاريع الفلاحية المنفذة في إطار هذا البرنامج على المستوى الجهوي ، تهدف إلى ضمان تدبير ملائم للطلب على الماء، بالإضافة إلى تثمين مياه السقي ، مع تعزيز التحسيس بأهمية توفير الموارد المائية وترشيد استخدامها. وأبرز أنه من أجل مواكبة الزخم الواعد لهذا الورش الملكي الواسع، لم تدخر المديرية الجهوية للفلاحة أي جهد من أجل التنفيذ الأمثل لمشاريع البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي، مشيرا الى ان جهة بني ملالخنيفرة صممت سلسلة من المشاريع في تلاؤم تام مع المحاور الرئيسية لهذا البرنامج ، خاصة ما يتعلق بالتحول الجماعي الى السقي الموضعي في إطار المرحلة الثالثة للمخطط الفلاحي الجهوي ل13 الف و844 هكتار لصالح 3960 مستفيد بالعديد من الجماعات القروية في الجهة. وبخصوص التحويل الفردي إلى السقي الموضعي، أوضح رحاوي أن مساحة تبلغ 8550 هكتار على المستوى الجهوي تم تجهيزها في هذا الاتجاه ، مضيفا أن تحسين التوازن الهيدروليكي للقناة الرئيسية هم مساحة تقدر ب2235 هكتار ، لفائدة 5500 مستفيد. وأوضح أن الهدف من هذا الإجراء هو تجديد وتحديث التجهيزات والمعدات المائية والفلاحية من أجل ضمان التحكم الفعال في معدل التدفق وبالتالي تعزيز الكفاءة على مستوى القنوات. وأضاف أن المديرية الجهوية للفلاحة عملت ايضا على تطوير دوائر الري المتوسطة والصغيرة ، مع برمجة حوالي 240 كلم من قنوات مياه مفتوحة وإنشاء 97 نقطة مياه لتوريد الماشية. وختم أنه من أجل أن تكون قادرة على مواكبة الدينامية الإصلاحات الهامة التي يشهدها قطاع المياه في المغرب ، تنظم المديرية بشكل منتظم أوراش عمل للتواصل والتحسيس حول اقتصاد وترشيد استخدام مياه الري ، بالإضافة إلى الدورات التدريبية والتأطير التقني لفائدة الفلاحين ، بشراكة مع الفاعلين المؤسساتيين المعنيين. من جانبه ، قال مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع السيد عبد الله بوراك ، إنه في اطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ، تم تعزيز إمدادات المياه في الجهة، من خلال بناء 5 سدود كبيرة بسعة 2224 مليون متر مكعب. وأوضح أنه تمت برمجة بناء سدين كبيرين (245 مليون متر مكعب) ، بكلفة تبلغ 2.4 مليون درهم، ويتعلق الأمر بسد تايوغزا بإقليم أزيلال ، (160 مليون متر مكعب) ، وسد تاغزيرت ببني ملال ( 85 مليون متر مكعب) ، بهدف تحسين التزود بالماء الشروب ومياه السقي في المناطق المسقية. وأضاف أن هناك ثمانية سدود صغيرة تم بناؤها في جهة بني ملالخنيفرة ، مشيرا إلى أن عدد السدود الصغيرة المبرمجة في إطار البرنامج الأولوي هو 61 مما يتطلب ميزانية تتجاوز 260 مليون درهم، منها 27 سدا بأزيلال ، و10 ببني ملال، و20 بخنيفرة و03 بخريبكة وسد صغير في الفقية بن صالح. وبخصوص الجانب المتعلق بالمياه المعالجة أشار إلى أن الهدف يتمثل في الوصول إلى ستة ملايين متر مكعب سنويا بحلول عام 2026 ، قبل أن يخلص إلى أنه هناك أربعة مشاريع مبرمجة في هذا الصدد، من بينها ثلاثة في بني ملال (القصيبة وزاوية الشيخ وقصبة تادلة) وآخر في خنيفرة.