أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بالدارالبيضاء قضت بالسجن النافذ على حوالي 38 شخصا، ضمنهم 18 قاصرا، لاعتزامهم الهجرة إلى الخارج بطريقة سرية وذلك عبر التسلل إلى باخرة كانت ترسو بميناء الدارالبيضاء. وحكمت المحكمة على المتابعين في هذا الملف بشهر حبسا نافذا لكل واحد منهم، حسب موقع القناة الثانية الذي اورد الخبر استنادا إلى مصادر حضرت اطوار المحاكمة يوم الجمعة المنصرم حيث شهدت المحاكمة حضورا كثيفا لعائلات المتهمين. وكان فريق من المتهمين قد حاولوا التسلل إلى إحدى البواخر الراسية بميناء الدارالبيضاء رغبة منهم في الهجرة السرية إلى أوروبا، قبل أن يتم توقيفهم من طرف مستخدمي الشركة المشغلة للباخرة، غير أن فريقا آخر مكون من 13 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 14 و21 سنة، نجحوا في التسلل إلى الباخرة، غير أنهم تسللوا إلى الباخرة الخطأ، التي كانت متوجهة إلى أبيدجان بكوت ديفورا. وكان 13 مغربيا، تتراوح أعمارهم بين 14 و21 سنة، قد وصلوا إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء عقب ترحيلهم من كوت ديفوار من أجل الهجرة السرية، بعدما حاولوا الهجرة إلى أوروبا على متن باخرة انطلقت من ميناء الدارالبيضاء في ال18 من دجنبر 2019، وفق ما صرحوا به. وتدخلت سفارة المغرب بأبيدجان، حسب بلاغ نشر آنذاك على صفحتها الرسمية بالفيس بوك، حيث قامت بترحيل المهاجرين ال13، بعد أن أمنت لهم رحلة جوية إلى الدارالبيضاء..
ومنذ علمها بالخبر، يضيف ذات البلاغ، سعت السفارة إلى تحسين ظروفهم خلال فترة احتجازهم، بعد أن تسللوا بالخطأ إلى سفينة قادمة من ميناء الدارالبيضاء معتقدين أنها متوجهة إلى أوروبا. وأشارت إلى أنها وجدت 13 شابا محتجزين بمركز الشرطة في ميناء أبيدجان، حيث تحققت من هوياتهم وسعت لضمان سلامتهم ورفاههم، وأيضا توفير تذاكر العودة. وجرى تسليم الموقوفين الثلاثة عشر، آنذاك، إلى مصالح الشرطة القضائية، من أجل التحقيق معهم، لمعرفة الطريقة التي تمكنوا بها من الصعود إلى الباخرة، والوصول إلى دولة كوت ديفوار.