نوه نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج، اليوم الأربعاء بالرباط، بالترتيب الجديد الذي حاز عليه المغرب في مؤشر مناخ الأعمال بارتقائه إلى المرتبة 53، معتبرا أن هذا التقدم يبين نجاعة الإصلاحات التي باشرتها المملكة منذ سنوات وبدأت تؤتي أكلها على أرض الواقع. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن بلحاج أشاد في هذا الصدد، خلال مباحثات مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على هامش مشاركتهما في افتتاح ندوة الرباط الدولية حول سياسات وقانون المنافسة: تجارب وطنية وشراكة دولية، المنظمة من قبل مجلس المنافسة، بالإنجازات التي حققها المغرب في عدد من المجالات، معربا عن استعداد المؤسسة المالية للتعاون مع المملكة للاشتغال على تحسين جودة التعليم وتعزيز الرأسمال البشري. من جهة أخرى، اعتبر بلحاج أن من الضروري ضمان الحماية الاجتماعية كوسيلة لرقي المجتمعات باعتماد برامج متنوعة وفعالة، وأبرز أهمية العمل على تنظيم القطاع غير المهيكل، والدفع به إلى مزيد من التقنين والعمل وفق ضوابط قانونية واضحة. وفي هذا السياق، لفت نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تجارب عدد من الدول، خصوصا من أمريكا اللاتينية، التي تمكنت من تحقيق قفزات نوعية في معدل النمو والقيام بإجراءات جريئة حولت القطاع غير المهيكل إلى قطاع منظم يسهم بطريقة أفضل في تحقيق التنمية المنشودة. وأشار البلاغ إلى أن الجانبين أبرزا خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص المدير الإقليمي للبنك الدولي دائرة المغرب العربي ومالطا، جيسكو هنتشل، مختلف أوجه التعاون القائم بين المملكة ومجموعة البنك الدولي، وكذا البحث المشترك عن أجوبة لكبرى التحديات الاقتصادية التي قد تعيق الرفع من مستوى النمو. وشدد رئيس الحكومة، في هذا الصدد، على الأهمية التي توليها الحكومة لموضوع المنافسة وضرورة إرساء قواعد الشفافية والتنافس الحر والنزيه، مشيرا إلى المجهودات التي تبذل خصوصا لفائدة الطبقات الفقيرة والهشة والوسطى، ومن أجل تعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الفئات من خلال مشاريع تسهم بشكل مباشر في إحداث دينامية اقتصادية معتبرة. وأضاف العثماني أن الحكومة رفعت شعار "الإنصات والإنجاز"، لتكون قريبة من اهتمامات المواطنين ومستجيبة لتطلعاتهم، واستعرض عددا من الأوراش التي أطلقتها وكان لها أثر إيجابي على فئات واسعة من المجتمع.