أعرب الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، عن اقتناعه بأن التغيير في إطار ملكية معدلة يشكل الحل الأقل تكلفة بالنسبة للمغرب. وأضاف مولاي هشام الملقب في الأوساط الإعلامية ب"الأمير الأحمر" في حوار نشرته المجلة الفرنسية "ليكسبريس" في عددها الأخير، أن مفهوم القداسة يتعارض مع الديمقراطية، مؤيدا إمكانية وضع تصور مبني على أن شخص الملك لا يمكن انتهاك حرمته باعتباره يمثل الأمة، وللحفاظ على إمارة المؤمنين كبعد أخلاقي مماثل للدور الذي تقوم ملكة بريطانيا كرئيسة للكنيسة الانجليزية، لكنه في المقابل طالب بالتخلي عن طابع قدسية الملك. كما قلل مولاي هشام من الدور التقريري للجنة تعديل الدستور، بقوله إن الملك هو من سيحسم في الأمر. وفي تعبير عاطفي فسره العديد من المتتبعين لمسار العلاقات "المتوترة" بين حفيدي محمد الخامس بكونه المبادرة الإيجابية للتقارب، قال مولاي هشام أنه يحتفظ بالذكريات التي جمعته بابن عمه في سنوات الطفولة والشباب، وبأنه يحس بأن انتماءه إلى نفس العائلة يشكل عنصرا مكونا لهويته. وصرح "الأمير الأحمر" بأنه منذ عشر سنوات لم يلج القصر الملكي سوى مرة واحدة، وأنه التقى بالملك محمد السادس مرة أو مرتين خلال اجتماعات عائلية، معترفا بأن المشاكل التي نجمت بينه وبين ابن عمه أكثر حدة من مشاكله مع عمه الراحل الملك الحسن الثاني، محملا المسؤولية في ذلك إلى المحيط الملكي الذي اتهمه بالقيام بحملات ضده.