كتبت المحللة السياسية والمحاضرة الدولية أناستازيا لافرينا أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء يشكل مناسبة سنوية للشعب المغربي للتعبير عن وحدة المملكة والالتزام بالمسار التنموي الذي ارتضته، وأيضا، الاحتفاء بالإنجازات المحققة ونجاح السياسات المعتمدة على المستويين الداخلي والخارجي. وسجلت الخبيرة الأذربيجانية أناستازيا لافرينا، في مقال نشره موقع الشبكة الدولية للأخبار التحليلية (أوراسيا ديري)، أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يعد، أيضا، إشارة من المملكة المغربية للتأكيد مجددا على التزامها بحل النزاع المفتعل حول الصحراء في إطار مقترح الحكم الذاتي في احترام تام للسيادة الوطنية، وهو المقترح الذي يحظى بدعم دولي متزايد. وأكدت أن المملكة المغربية ترغب في حل هذا النزاع سلميا وتطوير العلاقات الثنائية مع عدد من البلدان في مختلف القارات، وذلك بعدما نجحت في إثبات نفسها كشريك موثوق به وواعد، وتمكنت من تلقي دعم دولي متزايد، فضلا عن دعم المؤسسات الدولية. وأضافت أن المغرب يحقق، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نجاحا هائلا، بالرغم من استمرار النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية الذي طال أمده بين المغرب وجبهة "البوليساريو". وذكرت بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخذ في 30 أكتوبر الماضي، القرار 2494 بشأن قضية الصحراء، حيث أكد أهمية الموقف المغربي ولاحظ الديناميات الإيجابية في تطور المسلسل السياسي، مؤكدا على أهمية التعاون ومشاركة جميع المشاركين في المسلسل لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده. وأضافت أن هذا القرار هو بمثابة دعوة لتجديد المشاورات بين المبعوث الشخصي الجديد والمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا بهدف تطوير التقدم المحرز، مبرزة أن القرار يؤكد، أيضا، على أهمية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، ويرحب بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب للمضي قدما في مسلسل حل النزاع.